12-فبراير-2023
سد بني هارون

سد بني هارون بميلة (الصورة: فيسبوك)

أكد خبراء أن سد بني هارون، بولاية ميلة شرقي الجزائر، مناسب لاحتضان مشروع لإنتاج الطاقة من خلال إنجاز محطة شمسية عائمة على سطحه.

المحطة ستقلل من نسبة تبخر مياه السد وتلبي حصة مهمة من الطلب المسجل على الطاقة الكهربائية 

وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، بوزيان مهماه، في لقاء نُظِم من قبل مكتب ولاية ميلة للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، بأن "هذا المسطح المائي وما يتميز به من حيث المساحة وطاقة الاستيعاب يجعله ملائمًا لاحتضان مشروع إنجاز محطة شمسية عائمة لإنتاج الكهرباء وتخزينها".
وأضاف: "الأمر سينعكس إيجابًا على هذه الولاية لتكون قطبًا تنمويًا على اعتبار أنه سيتسنى من خلال توفير الطاقة تجسيد العديد من الأنشطة حول هذا السد".
وكشف المتحدث أن التوجه نحو إنتاج طاقات بديلة عن الطاقة التقليدية من خلال المحطات الشمسية العائمة، يندرج في إطار بناء الاقتصاد الجديد القائم على الانتقال الطاقوي، مبرزًا بأن "لهذه المحطات عدة إيجابيات، منها التقليل من نسبة تبخر مياه السدود، خصوصا وأننا نخسر سنويا كميات هامة من المياه بفعل هذه الظاهرة، كما أنها ستساهم في تلبية حصة مهمة من الطلب المسجل على الطاقة الكهربائية ".
من جانبه، أكد الإطار بوزارة البيئة والطاقات المتجددة زين العابدين بومليط، أن سد بني هارون "قادر على احتضان أول وأكبر محطة شمسية عائمة بالجزائر بقدرة إنتاجية تصل حتى 500 ميغاواط".
وأردف: "تجسيد مشروع هام مثل هذا، سيساهم في تخفيض تكاليف ضخ المياه وتلبية نسبة مهمة من احتياجات الطاقة الكهربائية التي يتزايد الطلب عليها سنويا".
وأشار نفس المتحدث إلى أن "الجزائر بإمكانها أن تلعب دورًا فعالًا في مجال الطاقة المتجددة لتوفرها على عدة سدود يمكنها أن تحتضن محطات شمسية عائمة، فضلا عن المعدل السنوي المعتبر لسطوع الشمس بها".