02-أكتوبر-2019

مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق (تصوير: فاروق باتيش/Getty)

خرج اليوم الأربعاء 02 تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، عن صمته وأعلن عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 12 كانون الأول/ديسمبر القادم. 

مولود حمروش: ""لطالما رفضت الفوضى والضبابية، ولا أزال أعتقد أن متطلّبات اللحظة الراهنة لا يمكن الوفاء بها من خلال الوعود"

وجاء في بيان حمروش، أحد أهمّ الفاعلين ضمن قوى المعارضة منذ سنة 2014: "يتوجّب عليّ أن أتخذ موقفًا وأن أعرب عن آرائي بخصوص الوضع في بلدنا"، متابعًا: "لطالما رفضت الفوضى والضبابية، ولا أزال أعتقد أن متطلّبات اللحظة الراهنة لا يمكن الوفاء بها من خلال الوعود، بل عبر التزامات واضحة وقويّة وواسعة النطاق وشاملة".

اقرأ/ي أيضًا: الانتخابات التشريعية الجزائرية.. تأمّلات من الواقع

وأردف حمروش: "أشكر أولئك المواطنين الذين يرغبون في أن يروني أشارك في الاستحقاقات الانتخابية، وأذكّرهم بأن موقفي بشأن هذه القضية واضحٌ ولا يتغير (رفض الترشح)، لكن التزامي وأملي تجاه الوطن، لا يزال كاملًا مثلهم". 

وجاءت ردة فعل رئيس الحكومة الأسبق، بعد نداءٍ غير "موّقع" نُشر عبر صفحة فيسبوكية يطالب فيه الداعمون لحمروش بتنظيم وقفة أمام بيته يوم السبت المقبل لحثّه على الترشّح للرئاسيات المقبلة.

وفي آخر خرجة إعلامية لحمروش في الـ 4 أيلول/سبتمبر المنصرم، حذّر من "استمرار شبكات الولاء والإكراه والرشوة، بُغية الاحتفاظ بالحقّ في تسيير السلطة لوحدها وحماية مناصبها وامتيازاتها".

كما رفض حمروش أطروحات القائلين بأنّ الحراك الشعبي أدخل البلاد في أزمة قائلًا: "بعض حماة السيستام (النظام) يتخبطون في تناقضاتهم وفي أعمالهم الشائنة وأزماتهم. إنهم يُحاولون عبثًا اليوم تحميل مسؤولية انحرافاتهم هذه وتكاليف فشلهم للحراك، لهذا وبعد ستة أشهر، ما زال الشعب والجيش وحيدين. إنها حالة مأساوية ليست مفاجئة".

مولود حمروش: "بعض حماة السيستام يتخبطون في تناقضاتهم وفي أعمالهم الشائنة وأزماتهم"

وأضاف: "حركة 22 شبّاط/فيفري، وضعت حدًا لما تسبب فيه النظام من تفاقم للمصاعب ومن انسدادات وتهديدات تراكمت ولم تجد لها حلًا.. لقد عبر الجزائريون بهذا التجنيد غير المعهود، عن رفضهم سقوط بلادهم أو أن تستسلم للفوضى".

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير عدل سابق يرأس "السلطة المستقلّة لتنظيم الانتخابات"

السلطة تستعجل الانتخابات.. وصفات تقنية لأزمة سياسية!