فريق التحرير - الترا جزائر
توفي اليوم المجاهد والوزير الأسبق، الدكتور سعيد شيبان، عن عمر ناهز 97 عامًا، إثر مرض عضال، بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
كان الراحل من القيادات الطلابية البارزة في فترة الأربعينات
والفقيد من مواليد منطقة الشرفة بولاية البويرة، تقلد منصب وزير الشؤون الدينية بين 1989 و1991 ، كما كان عضوا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ترأسها شقيقه المرحوم عبد الرحمان شيبان.
وقد شارك المرحوم، بصفته أستاذًا في طب العيون، في تأسيس الجمعية الجزائرية لتاريخ الطب رفقة البروفيسور أحمد عروة، بالإضافة الى إسهامه في إعداد المعجم الطبي الموحد.
وكان الراحل من القيادات الطلابية البارزة في فترة الأربعينات من القرن الماضي، خلال بروز الحركة الوطنية المقاومة للاستعمار الفرنسي.
ووجه الرئيس عبد المجيد تبون، تعازيه إلى عائلة المجاهد والوزير الأسبق سعيد شيبان، مستذكرا نضال الفقيد في الحركة الوطنية ومكارمه التي استحق بها التقدير والاحترام.
وأبرز تبون في نص التعزية أن الراحل كان مناضلًا في الحركة الوطنية منذ أن انتمى مبكرًا إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية وحزب الشعب، وتميز بمكارمه التي استحق بها أستاذا وطبيبًا ووزيرًا التقدير والاحترام.
كما عبرت جبهة القوى الاشتراكية عن تأثرها البالغ إثر وفاة البروفيسور السعيد شيبان، الصديق المقرب لحسين آيت أحمد والناصح الأمين قيد حياته لحزبنا.
وقالت في بيان لها إن الجزائر تفقد برحيله أحد قاماتها الروحية، الفكرية العلمية والنضالية، إذ قضى حياته مناضلا بالحركة الوطنية خلال الحقبة الاستعمارية، وبعد الاستقلال وإلى جانب اشتغاله بمهنته النبيلة " الطب " تبوأ عدة مسؤوليات سواء ضمن مجال تخصصه وضمن الفضاء الجمعوي وأيضا على مستوى مؤسسات الدولة والتي كان أهمها وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف بحكومة مولود حمروش.
وأبرز الحزب المعارض ان المرحوم كان يوصي دوما خلال المناسبات الحزبية واللقاءات العابرة بالحفاظ على الأفافاس كونه إرثا مشترك لكل الجزائريين أو كما سماه هو " صدقة جارية " .
