09-مايو-2020

الحادثة خلفت قلقًا وحالة رعب كبيرة في الوسط المحلي (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

عزلت مصالح الصحة، بولاية عنابة، مؤخرًا، 31 رضيعًا في غرفٍ خاصة بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا، بعد تسجيل إصابة بفيروس كورونا، لدى ممرضة تعمل بقسم مصلحة حديثي الولادة بمستشفى البوني.

إخضاعُ كلّ العمال بمستشفى البوني لتحاليل مخبريّة مع تعقيم جميع المصالح

وأكدت مصادر طبية لـ "الترا جزائر"، أن مديرية الصحة بالتنسيق مع ملحقة باستور الجديدة، أجرت تحاليلًا مستعجلة لـ 31 رضيعًا كانوا في تواصل مع ممرضة حاملة للفيروس، تقرر بعدها وضعهم تحت الحجر الصحي، مع إخضاعهم لرقابة طبية دقيقة ومنع تواصلهم مع أمهاتهم وعائلاتهم.

وعجّلت اللجنة الصحية التي شكلتها الولاية إلى عقد اجتماعات طارئة، مباشرة عقب اندلاع شرارة احتجاجات بمستشفى البوني، حيث طالبت الأطقم الطبية بالتدخل العاجل وتوفير وسائل الوقاية، خاصة بعد أن أثبتت التحاليل الطبية إصابة إحدى الممرضات بمرض كوفيد-19.

وقال أحد الأطباء بهذا المستشفى (رفض ذكر اسمه)، إن 13 رضيعًا تم تسليمه لعائلاتهم بعد ظهور النتائج المخبرية، فيما لا يزال 18 مولودًا حديث الولادة في المصلحة الاستشفائية بالمستشفى نفسه، تحت رقابة طبيّة معمقة.

وأكد ذات المتحدث أنّ تحاليل معهد باستور الجهوي الأولية انتهت إلى عدم حمل الفيروس للرضع، غير أن الأطقم الطبيّة تواصل جهودها للتأكّد النهائي من ذلك، قبل تسليمهم لأهلهم بشكلٍ نهائي.

كما بيّنت التحاليل الوبائية التي أجريت لـ 62 عاملاً بالمصلحة نفسهت، ممن كانوا على اتصال واحتكاك بالممرضة، سلبية حمل الفيروس، وتم التأكّد من سلامتهم، فيما توجد الممرضة الحاملة للفيروس (عن طريق عدوى عائلية)، لا تزال موجودة تحت الرقابة الطبية بمستشفى الحكيم ضربان بعاصمة الولاية.

يشارُ إلى أن الحادثة خلّفت هلعًا وخوفًا كبيرين وسط مدينة عنابة، وأدخلت عائلات الرُضع في حالة هستيريا كبيرة، بعد أن حُرموا من استلام أطفالهم أو الدخول إليهم بالمصلحة الاستشفائية، بعد قرار إخضاعهم للحجر الصحي الاستعجالي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شفاء رضيع من فيروس كورونا بمعسكر

مهياوي: ارتفاع حالات كورونا سببه التهاون واحذروا موجةً أخطر من الحالية