25-مارس-2022

أوشيش الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (الصورة: البلاد)

فريق التحرير- الترا جزائر

قال يوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إن حزبه يمارس السياسية بشكل يومي وواقعي ويرفض الإطلالات الموسمية والاستعراض والشعوبية، وذلك بعد يومين من توجيه نجل زعيم الحزب الراحل نقدًا لاذعًا لقيادة الحزب على خلفية إغفالها إصدار موقف من الأزمة الأوكرانية.

أوشيش: الأفافاس طوال تاريخه النضالي لم يستسلم يومًا للشعبوية أو الاستعراض ولم يستكن للتحليلات السطحية

وأوضح أوشيش خلال الندوة الوطنية للمنتخبين اليوم، أن الأفافاس طوال تاريخه النضالي لم يستسلم يومًا للشعبوية أو الاستعراض ولم يستكن للتحليلات السطحية أو المواقف الجاهزة القائمة غالبا على المزاجات المتقلبة وقصر النظر، مشيرا إلى أن "هذا ما يصنع شخصية الأفافاس و هويته التي تزعج أنصار وضعيات الجمود والانسداد".

  

لكن أوشيش مع ذلك عاد وفصّل في رؤية حزبه لموضوع الأزمة الأوكرانية. وقال إن الأوضاع الوطنية تتلاقى وهنا وجه التعقيد مع سياق دولي متسارع ومتشابك، عالي التوترات وحامل لكل المخاطر وصل إلى حد إشهار المواجهة النووية الأمر الذي لم نشهده إلا خلال أيام الحرب الباردة.

وأشار المتحدث إلى ضرورة أن تتغلب الحكمة على الفاعلين الدوليين،  ولأنه لا مناص من قدوم نظام دولي جديد، حسبه، فإن هناك طريقين إما الحرب ما يعني الفناء أو في كنف التفاهم و السلام ما يعني أن البشرية جمعاء من سينتصر.

وأضاف أوشيش أن "موقف حزبنا المستمد من رصيدنا الثقيل الضارب جذوره في الحركة الوطنية وديبلوماسيتها الفذة الرصينة بدءا بمؤتمر باندونغ (المؤتمر الذي عرضت فيه القضية الجزائرية)  وصولا إلى اتفاقيات إيفيان، هو ذاك الذي يقف مع السلام،  مع الحوار كوسيلة فضلى لفض النزاعات، مع احترام خصوصيات الدول و قيمها و عدم التدخل في شؤونها، و كذلك مع حماية الأمني القومي للدول".

وأبرز أن الوقوف على مسافة واحدة بين الأطراف الدولية المتصارعة و الانكفاء بترتيب البيت الوطني ولعب الأدوار الدبلوماسية المقربة لوجهات النظر عند الضرورة، استعدادا لمواجهة التحديات المتتالية والتهديدات المتعاقبة، هي الأولوية القصوى ومن شأنها أن تقلل من تأثيرات هذا الحراك العالمي المستمر على بلادنا.

وكان يوغرطة آيت أحمد نجل الزعيم التاريخي ومؤسس جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد، قد استغرب "صمت قيادة الحزب الحالية إزاء الأزمة الأوكرانية وتنصلها من مواقف الحزب التاريخية".

وكتب يوغرطة آيت أحمد في بيان له بعنوان "الأفافاس إلى الانحراف"، يقول: "صمت مطبق اليوم.. عندما نتذكر دفاع الأفافاس التاريخي عن السلم بمناسبة الأزمات العالمية. توجه سياسي كان  قائما على عدم الانحياز وفي خدمة حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية واحترام القانون الدولي وسيادة الدول".

وتسود علاقة متوترة بين نجل الراحل حسين آيت أحمد الذي يقيم بسويسرا مع قيادات الحزب في السنوات الأخيرة، وذلك بعد رحيل والده نهاية سنة 2015 وقبل ذلك تسليمه المشعل في مؤتمر الحزب الخامس سنة 2013.

 

اقرأ/ي أيضًا:

السلطة ترخص لـ "الأفافاس" بعقد المؤتمر الاستثنائي

أوشيش: النظام مخطئ إذا اختزل ثورة الجزائريين في رحيل بوتفيلقة