23-ديسمبر-2023
سفير

(الصورة: فيسبوك)

نشّط سفير الجزائر لدى مدريد، اليوم السبت، أوّل نشاط رسمي له، منذ عودته إلى إسبانيا،  بعد مرور 19 شهرًا من الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين.

الجزائر عيّنت السفير عبد الفتاح دغموم سفيرًا في مدريد الشهر الفارط

وافتتح السفير عبد الفتاح دغموم، احتفالية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ18 كانون الأول/ديسمبر من كل سنة وذلك بحضور طاقم السفارة وأبناء الجالية الوطنية المقيمة بإسبانيا.

ونوّه السفير في كلمته بهذه المناسبة، بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر، بمعية دول عربية أخرى، من أجل اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للأمم المتحدة بموجب قرار الجمعية العامة رقم 3190 بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973.

وأكّد الدبلوماسي الجزائري بأنّ "هذا القرار الهام أعطى للغة الضاد مكانتها في محافل الأمم وحقها الطبيعي، نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في إثراء التراث الإنساني وكذا العلوم والتاريخ والفلسفة والفنون وغيرها من المجالات".

كما أبرز الاهتمام الكبير، الذي توليه السلطات العليا الجزائرية للغة العربية التي تعتبر اللغة الرسمية للدولة وكذا إحدى مكونات الهوية الوطنية، إلى جانب الإسلام والأمازيغية والتي شدّد الرئيس عبد المجيد تبون، على ضرورة تعزيزها وترقيتها.

وفي السياق، نظمت السفارة مسابقة لفائدة الأطفال في مجال القراءة والإنشاد والكتابة، تشجيعًا لأبناء الجالية على الاهتمام باللغة العربية وتنمية قدراتهم فيها، وهو ما وهو ما ثمّنه الحاضرون معتبرين ذلك "تقوية للروابط بين أعضاء الجالية الوطنية والبلد الأم الجزائر."

ومنتصف الشهر الماضي، وافق، رسميًا، مجلس الوزراء الإسباني، على اعتماد السفير الجزائري الجديد في مدريد، في خطوة أنهت أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وتلا ذلك، عودة الرحلات الجوية بين الجزائر وإسبانيا، كقرار "يستجيب لأوامر رئيس الجمهورية بالتعامل بشكل أفضل مع سفر المواطنين"، وفق بيان لوزارة النقل.

وشمل القرار رفع الرحلات الجوية مع مدينة برشلونة إلى 7 رحلات أسبوعيًا بعدما كانت في حدود 4 رحلات قبل الأزمة.

وللإشارة فإنّ الجزائر علّقت، العام الماضي، اتفاق التعاون مع إسبانيا وسحبت سفيرها من مدريد، بعدما قرّرت الأخيرة دعم مقترح المغرب الذي ينص على منح حكم ذاتي لمنطقة الصحراء.