02-أكتوبر-2019

ماتيلد بانو، النائب بالبرلمان الفرنسي (فيسبوك/ الترا جزائر)

أفرجت مصالح الأمن اليوم الأربعاء، 2 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، عن النائب بالبرلمان الفرنسي، ماتيلد بانو، بعد توقيفها أمس في مظاهرة طلابية ضد بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في بجاية شرقي البلاد.

ماتيلد بانو "بصفتنا مناضلين في حركات المواطنة عبر العالم، نريد أن نفهم أكثر ما يحدث في الجزائر"

وقالت النائب عن منطقة فال دو مارن جنوب شرق العاصمة الفرنسية باريس، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية فيسبوك، إنّ "مصالح الأمن أوقفتني في بجاية، واقتادتني إلى العاصمة أين وُضعت تحت الرقابة في فندق ومُنعت من إلقاء محاضرة كانت مبرمجة اليوم الأربعاء حول ثورات المواطن والبيئة".

اقرأ/ي أيضًا: تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

وأردفت المتحدّثة: "أتضامن مع الشعب الجزائري، في كفاحه الرائع من أجل كرامته".

وظهرت الفرنسية ماتيلد بانو، أمس الثلاثاء، في فيديو نُشر عبر منصّات التواصل الاجتماعي، وهي تتوسّط شبابًا في المظاهرات، قالت فيه: "دخلتُ إلى الجزائر منذ أيّام رفقة الناشط مراد تغزوت، والتقيت بعدد من الناشطين والفنانين.. كما حضرت إلى بجاية للمشاركة في المسيرة والتعرّف عن قرب على الثورة السلمية التي تعرفها الجزائر".

وتابعت: "بصفتنا مناضلين في حركات المواطنة عبر العالم، نريد أن نفهم أكثر ما يحدث في الجزائر وكذلك جئنا للتضامن مع الناشطين مثلما نفعل في باقي الدول".

وكانت ماتيلد بانو قد دخلت الجزائر في 30 أيلول/سبتمبر والتقت ببعض الفعاليات والأحزاب السياسية المحسوبة على المعارضة، على غرار حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والحركة الديمقراطية الاجتماعية، وهذا حسبما نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك.

وقالت، فطة سادات، النائب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "أرسيدي"، في مكاملة هاتفية مع "الترا جزائر" قبل الإفراج عنها، إنّ "مصالح الأمن أوقفت مساء أمس النائب الفرنسي ماتليد بانو في ولاية بجاية بعد مشاركتها في تظاهرة طلابية ضدّ رموز النظام القديم".

وتابعت النائب سادات: "النائب البرلماني ماتيلد بانو، حُوّلت مساء أمس من بجاية إلى العاصمة تحت رقابة أمنية، حيث كان مبرمجًا أن تلقي محاضرة بالعاصمة، ولا نعلم عنها أيّة معلومات".

للإشارة فإن البرلمان الأوروبي، كان قد أطلق تصريحات وصفت بـ "الاستفزازية"، على خلفية انتقاده للوضع السياسي داخل الجزائر، حيث اعتبر أن الظروف الحالية لا تُلائم تنظيم انتخابات رئاسية، وهو ما أثار ضجّة وسط الطبقة السياسية، التي رأت في الخطوة تدخلًا مباشرًا في الشؤون الداخلية للبلد.

 أوضح الاتحاد الأوروبي على لسان ناطقته الرسمية مايا كوسيانسيس، ارتياحه من المسار الذي تعرفه أزمة الجزائر

في مقابل ذلك، أوضح الاتحاد الأوروبي على لسان ناطقته الرسمية، مايا كوسيانسيس، ارتياحه من المسار الذي تعرفه أزمة الجزائر، قائلة: "نأمل أن تُساهم الانتخابات المقررة في 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، في الاستجابة للتطلعات العميقة للشعب الجزائري ضمن إطار احترام الحقوق الأساسية، ونحن نشجّع الجزائريين على إيجاد مخرج ديمقراطي سلمي ومتمسّكون بهذا التوجّه".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل "تتواطأ" الجزائر مع مهاجريها في فرنسا كي لا يعودوا؟

احتفالات الجزائريين "تنغّص" فرحة باريس بيوم "الباستيل"