أعلنت الجزائر، اليوم الأحد، تخصيص مبلغ مالي قدره مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، وفق ما جاء على لسان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن.
وكالة التعاون الدولي الجزائرية ستباشر إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الإستراتيجية بالتنسيق مع الدول الأفريقية
وأكد رئيس الجمهورية في كلمة قرأها الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، في القمة الـ 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي تتواصل أشغالها، بأديس أبابا، أن هذه الخطوة تأتي "قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في أفريقيا بالتنمية".
وأضاف: "قررت ضخ مبلغ مليار دولار أمريكي لصالح الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، لا سيما منها تلك التي تكتسي طابعا اندماجيا أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية في القارة".
وستباشر الوكالة إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الإستراتيجية، بالتنسيق مع الدول الأفريقية الراغبة في الاستفادة منها، يضيف رئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية إلى أن قارة أفريقيا "تواجه تحديات معقده ومترابطة وفي مقدمتها آفة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا تعدد بؤر التوترات والأزمات التي زادت حدتها بشكل مفرط، وهو ما يشكل عائقا حقيقيا في وجه التنمية وتطور بلداننا."
وتابع: "التفعيل التدريجي لمختلف مكونات البنية القارية للسلم والأمن كان له الأثر الإيجابي في التقليل من عدد النزاعات في أفريقيا، خاصة وأن قارتنا عرفت خلال السنة المنقضية تزايدا مخيفا للهجمات الإرهـابية، من حيث الكم ومن حيث امتدادها الجغرافي وديمومتها".
والخميس الماضي، حلّ الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أشغال الدورة العادية الـ 36 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المقررة يومي 18 و19 شباط/فيفري الجاري ممثلا لرئيس الجمهورية.
ومعلومٌ أنّ وكالة التعاون الدولي الجزائرية تم تأسيسها عام 2020 من قبل الرئيس تبون، ومن بين مهامها المشاركة في إعداد وتنفيذ السياسة الوطنية للتعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والإنساني والثقافي والديني والتربوي والعلمي والتقني.
