26-أبريل-2023
فلسطين

(الصورة: فيسبوك)

أجلت الجزائر عددًا من أفراد جاليتها في السودان وعائلاتهم، وأعضاء سفارتها بالخرطوم، إضافة إلى رعايا دول عربية صديقة، قادمين من مطار بورتسودان على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش.

سفير الجزائر لدى السودان: عملية الإجلاء تمّت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة

وحطّت طائرة الجيش الوطني الشعبي، مساء الثلاثاء، بمطار الجزائر الدولي، وعلى متنها عددٌ من أفراد جاليتنا في السودان و13 مواطنًا فلسطينيًا و22 مواطنًا سوريًا، قادمين من مطار بورتسودان.

وقال السفير الجزائري بجمهورية السودان، مراد أسعد، إن "عملية الإجلاء هذه بالإضافة إلى الرعايا الجزائريين مست رعايا فلسطينيين وسوريين"، مشيرا إلى أنها تمت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، و هو ما يبرز اهتمام الجزائر بأمن مواطنيها ورعاياها حيثما وجدوا".

وأضاف السفير أن "هذا النجاح تحقق بفضل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال حماية أمن مواطنيها في أصعب الظروف و في كل الأمكنة".

وبالمناسبة، أشاد سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مساعدة بلاده على إجلاء عائلتين فلسطينيتين من العاصمة السودانية الخرطوم إثر الأزمة التي يشهدها هذا البلد.

وثمّن أبو عطية قرار الرئيس تبون، معتبرًا أنه "مشرف ومحل احترام وتقدير من القيادة الفلسطينية وشعبها. خاصة وأنه يعكس إنسانية الجزائر وموقفها الشجاع والمشرف الداعم لفلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية."

وبدوره، شكر سفير النظام السوري لدى الجزائر، نمير وهيب الغانم، الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون على مساعدة بلاده لإجلاء 22 مواطنا سوريا من السودان.

وقال السفير نمير في تصريح صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، إثر انتهاء مهامه بالجزائر، إنّه "أشكر الرئيس تبون على تجاوبه الكبير في مساعدتنا على إجلاء 22 مواطنا سوريا عندما انتقلت الطائرات لتجلي الاشقاء الجزائريين، حيث تم وضعهم في أماكن آمنة بالسودان"، مشيرا الى أن ذلك "ليس غريبا عن الجزائر ورئيسها".

وتابع قائلا: "لا ننسى وقوف الجزائر إلى جانبنا في محنتنا القاسية"، مشيرًا إلى إصرار الجزائر على حضور سوريا في القمة العربية التي احتضنتها الجزائر مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وكانت الجزائر قد نصّبت خلية أزمة على مستوى وزارة الخارجية من أجل التواصل مع أفراد الجالية والإشراف على عمليات إجلائهم من السودان، بعد تدهور الأوضاع الأمنية فيه.