10-فبراير-2024
تبون بوتين

(الصورة: Getty)

شدّدت الجزائر وروسيا، خلال اجتماع الدورة الأولى من المشاورات السياسية الجزائرية الروسية، بموسكو، على "احترام سيادة الدول الأفريقية".

الدورة الأولى من المشاورات السياسية الجزائرية الروسية تناولت باهتمام خاص الوضع في الساحل

وأفاد بيان لوزارة الخارجية، الجمعة، أنّه "اجتمعت اليوم، بموسكو، الدورة الأولى من المشاورات السياسية الجزائرية الروسية، ترأسها مناصفة لوناس مقرمان، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، مع نظيره ميخائيل بوغدانوف، مبعوث رئيس روسيا الاتحادية الخاص للشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي."

وقالت الخارجية إنّ "انعقاد هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل مضامين إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة الموقع في موسكو، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى روسيا شهر حزيران/جوان 2023."

ولقد شكلت هذه الدورة من المشاورات السياسية، فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي وترقيته في شتى المجالات. كما سمحت بتبادل وجهات النظر حول مستجدات المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب المصدر.

وبدورها كشفت الخارجية الروسية، في بيان، نشرته وسائل إعلام روسية، أنّ "المشاورات أولت اهتمامًا خاصًا لتطور الوضع في منطقة الصحراء والساحل."

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الأطراف اتفقت على حلّ مشاكل المنطقة من خلال الحوار على مبادئ احترام سيادة الدول الأفريقية."

وتنسّق الجزائر مع روسيا بشكل متواصل بشأن الأوضاع في الساحل، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تعرفها هذه المنطقة بأفريقيا. وكان الوزير أحمد عطاف التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، الشهر الفارط، بنيويورك، وتباحثا "سبل تعزيز التنسيق بينهما في مجلس الأمن، لاسيما فيما يتعلق بالقضايا التي تندرج في صلب اهتماماتهما وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع بمنطقة الساحل الصحراوي."

وفي منتصف حزيران/جوان 2023، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون محادثات في موسكو، ووقّعا إعلانًا مشتركًا يحدّد عددًا من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين. وتضمنت حزمة الوثائق إعلانا حول تعزيز التعاون الإستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي قال بوتين إنه "سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما" في العلاقات الثنائية بين البلدين.