07-يناير-2024
كمال عيسات

(الصورة: فيسبوك)

قضت محكمة بجاية شرق البلاد بالبراءة للأستاذ الجامعي والناشط البيئي كمال عيسات الذي يعارض استغلال منجم وادي أميزور للرصاص والزنك.

لقي الناشط مساندة من مواطنين حضروا للمحاكمة لتقديم دعمهم وتضامنهم له

وجاء هذا الحكم لينهي مسلسل المتابعة القضائية التي تعرض لها عيسات بعد أن واجه تهما تتعلق بالإخلال بالنظام العام من خلال دعوته لمعارضة استغلال المنجم بمبرر الأضرار البيئية المتوقعة لذلك.

وكان ممثل النيابة لدى محكمة بجاية قد التمس الأسبوع الماضي، السجن النافذ لمدة 3 سنوات لكمال عيسات، في وقت طالب محاموه بالبراءة، معتبرين أن التهم الموجهة له غير مؤسسة.

ولقي الناشط مساندة من مواطنين حضروا للمحاكمة لتقديم دعمهم وتضامنهم له.

وكانت السلطات القضائية قبل المحاكمة قد رفعت حظر السفر عن عيسات الذي ظل فترة تحت نظام الرقابة القضائية.

ويعد عيسات فضلا عن تدريسه في الجامعة أحد القياديين في العمل النقابي كما أنه عضو في  حزب العمال الاشتراكي الذي كان من قياديه، علما ان هذا الحزب مجمد النشاط حاليا.

ومع إطلاق مشروع استغلال معادن الرصاص والزنك، أثير جدل حول التأثيرات البيئية لاستغلاله فيما نفت وزارة الطاقة والمناجم ذلك، وأكدت أنها قامت بدراسات جدوى شملت كل النواحي من أجل التأكد من سلامة المشروع على التنوع البيئي في المنطقة.

ويتربع هذا المنجم الواقع بين دائرتي تيشي وأميزور ببجاية، على مساحة قدرها 234 هكتار مع احتياطات تقدر بـ 34 مليون طن لإنتاج سنوي قدره 169.000 طن من مكثف الزنك و30.000 طن من الرصاص، وفق التقديرات الحكومية.