18-أبريل-2023
مشهد من مسلسل الدامة (فيسبوك/الترا جزائر)

مشهد من مسلسل الدامة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

بقدر ما اهتم متابعون بأحداث المسلسلات الرمضانية في الجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي، بقدر ما كان اهتمامهم بحلقاتها الأخيرة لافتًا، فمع اقتراب نهاية شهر الصيام، أثار فيسبوكيون نقاشًا واسعًا حول الحلقات الأخيرة لهذه المسلسلات، اشتمل على عدم تناسق النهايات مع التسلسل الدرامي للأحداث، والاعتماد على النهايات المفتوحة والغموض الذي اكتنف بعض الشخصيات.

الأكاديمي محمد الأمين بحري: كثير من الأعمال حسمت مصائر الشخصيات المحورية، لكن القضايا المحورية المفتوحة بقيت معلقة، والإشكالات والعقد بقيت دون حل

نهايات صادمة وغير متوقّعة وغير مفهومة، هكذا كانت انطباعات المتابعين حول الحلقات الأخيرة عدد المسلسلات الدرامية والكوميدية في رمضان، مثل مسلسل "الدامة" و"البطحة"، "بنت البلاد"، "الاختيار الأول" و"دار لفشوش".

إلى هنا، يجمع كثيرون أن مسلسل "الدامة" هذه السنة، حقّق نجاحًا واسعًا، ترجمته نسبه نسبة مشاهدات عالية على قناة يوتيوب، حيث بلغت إحدى حلقاته 8 ملايين مشاهدة، غير أن الآراء تباينت حول نهايته، حيث كتب الأكاديمي محمد الأمين بحري، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقالًا طويلًا بعنوان: " فشل الخروج في النهايات الدرامية - قراءة في ترقيع (بريكولاج) الحلقات الأخيرة"، تناول فيه المشاهد الأخيرة لهذه الأعمال.

يقول بحري في قراءته: "كثير من الأعمال حسمت مصائر الشخصيات المحورية، لكن القضايا المحورية المفتوحة بقيت معلقة، والإشكالات والعقد بقيت دون حل، والخطوط الدرامية بقيت مفتوحة".

ويضع الأكاديمي، جملة من أسباب فشل نهايات المسلسلات، إذ يقول "إن هناك سبب آخر لفشل الحل النهائي، هو أن النهاية الدرامية غالباً ما تتبع (لدى الكثير من المخرجين)، المنطق الواقعي، (خارج المنطق الفني الداخلي للعمل الذي تم بناؤه)، وهنا تكون النتيجة أخلاقية (وعضية معلقة بنهاية الشر وانتصار الخير مثلًا)، وليس نتيجة فنية تتبع منطق العمل الداخلي".

ونجد في قراءة الباحث محمد الأمين بحري، وفق تصوّره، أن تعليق اختتام مصير الحلقات (التي هي أحداث) بنهاية مصير شخصيات محورية معينة، وليس مصير موضوع أو حدث أو القضية التي نشأت بداخلها الشخصيات، أحد أسباب الفشل التي استند إليها في مقاله، إذ أن "الحل هنا خاص بالجزء الذي لا يعبر عن الكل، أو الذي يلغي حل العقد التي تم تشكيلها عبر حبكة الأحداث"

وعن مسلسل "الدامة" يعلق جواد، بأن الحقلة الأخيرة شبيهة بالأفلام الهندية، ويفصل كاتب المنشور أن "رضا في الأخير خرج من الفقر، وعلّام انتحر من الطابق الخامس حتى لا يضربه أحد، وليندة كانت على حق حين اتفقت مع رشيد ولهلالي بعدما لعب عليها، وكتيبة كانت نهايته حزينة بعدما أكثر من أكل الحلوى.."

في سياق متصل، وحول المسلسل نفسه يكتب حبيب شبلي، على صفحته بموقع فيسبوك حول نهاية المسلسل وتحوّلات الشخصيات، منتقدًا أن مصير بعضها لم يتغير وبقي على حاله منذ بداية العمل.

يقول جواد "بابلو" إن "صليحة وحورية نهايتهم كيما بدايتهم رجعوا لوين كانوا ومنين بداو، أما رؤوف ورزيقة نهايتهم متوقعة وطبيعية ماعندهم حتى تغيير في حياتهم. حمزة البارح بينو انه عايش واليوم ما عطاو حتى تلميح أو نهاية أنه حي أو ميت".

ويستطرد كاتب المنشور: "رؤوف كيما توقعنا ظهر ولد علام باعتراف علام كي قال لرشيد قول لحورية تتهلى في لولد، ونوال كيما قالتها صليحة شقلالة دراهم الحرام يروحوا في الظلام، حيث خسرت كل شيء لا علام لا بلال لا نبيل لا صحبة لا دراهم لا شهرة".

في ختام مقالته اعتبر الكاتب، أن المسلسل جيّد عمومًا، متمنيًا أن يعود مخرج العمل يحيى مزاحم، بمسلسل بالمستوى نفسه".

أكثر التعليقات التي حامت حول مسلسل "البطحة" الكوميدي هذه السنة، هو أن النهاية كانت حزينة ودرامية وغير متوقعه في مثل هذه الأعمال، بينما ذهب كثيرون، أنها كانت نهاية موفقة إلى حدّ بعيد، حيث ظهر بطل العمل نبيل عسلي في دور "اللاز" مقنعًا في تقمص الدور، واستطاع نقل وتيرة العمل من السياق الكوميدي إلى الدرامي.

هنا، يقول زرقون منير، إن "نهاية كانت حزينة تحت عبرة لها معنى كبير وهي: لي داي صغرو غير حباس وطريق الخطأ، كي يكبر يلقى الناس قاع عايشة حياتها وهو واقف فالوسط ما يقدر يتقدم ما يقدر يرجع اللور، لازم عليه يخرج من الحلقة الصغيرة اللي راه فيها قبل فوات الآوان صينو يضربوك الحيوط بعد فوات الأوان.. أفضل عمل في رمضان".

أما ياسين، فاعتبر الحلقة الأخيرة لمسلسل "البطحة"، تليق بنهاية العمل، أما مسلسل "دار لفشوش" فيعتقد أنها لا تليق به، معلقًا: "لو وضعنا الحلقة الأخيرة في وسط المسلسل لما اكتشفنا الأمر، فلقد كنت أتوقع نهاية درامية للعمل".

نال مسسلسل "الاختيار الأول" قسطًا واسعًا من الانتقادات، خاصة حول شخصية رضا سيتي 16

 من جهة أخرى، نال مسسلسل "الاختيار الأول" قسطًا واسعًا من الانتقادات، خاصة حول شخصية رضا سيتي 16، في دور "رضا"، حيث أجمع متابعون حول ضعف حبكته وضعف السيناريو، والأداء الشاحب الذي ظهر بها رضا في دور البطولة، رغم مشاركة فنانين بازرين في العمل أمثال عماد بن شني وكنزة مرسلي.