أكد الرئيس الجديد لجبهة المستقبل فاتح بوطبيق في خطابه مواصلة حزبه دعم الرئيس عبد المجيد تبون، في إشارة تأتي مع بداية سنة 2024 التي ستشهد انتخابات رئاسية.
الخط الذي انتهجه رئيس جبهة المستقبل الجديد يؤشر إلى إمكانية دعم الرئيس تبون في حال قرر الترشح لعهدة رئاسية ثانية
وتحدث بوطبيق في خطابه عقب انتخابه خلفا لعبد العزيز بلعيد، عن دعم الرئيس تبون في أكثر من فقرة، مبرزا أن حزبه كان له منذ تأسيسه وطيلة السنوات الأخيرة موقف معلن واضح وصريح في دعم الشرعية والاستقرار، والتمسك بالحوار ونبذ الفرقة والتعصب والتحلي بالأخلاق ونشرها.
وأكد الرئيس الجديد لجبهة المستقبل دعم مسار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي -كما قال- "باركناها ونباركها ونلتزم بها من أجل بناء جزائر قوية ومزدهرة ومستقرة".
وأشار إلى أن هذه المباركة تأتي من إيمان الحزب بأن "جزائر اليوم تحتاج إلى تضافر الجهود ورصّ الصفوف نحو معركة البناء أساسها العلم والأخلاق لتنطلق الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي يصبو إليها المواطن".
وأضاف أن جبهة المستقبل تثمن القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الوزراء المتعلقة بالجهة الاجتماعية برفع الأجور والحفاظ على القدرة الشرائية وإنعاش الاقتصاد الوطني ووضع القواعد القانونية الصلبة التي تمنع الفساد وتقوي وتحفز البنية الاقتصادية للبلاد.
كما ندد بوطبيق باسم جهة المستقبل بكل من يستغل ملف الحريات العامة لتشويه صورة الجزائر باعتبارها من الدول السباقة للتوقيع على الاتفاقيات الدولية كما كرست ذلك في نصوصها الدستورية لضمان ممارسة الحريات الدينية.
وتابع أن جبهة المستقبل حاولت إضفاء ليونة على العمل السياسي و بعث نقاش مسؤول حول القضايا التي تخدم الأمة و البلاد بعيدا عن التعصب، لأن هدفنا ومصيرنا واحد فالجزائر أمانة الشهداء ورسالة المجاهدين ومستقبل أبناءنا والأجيال القادمة.
ويشير هذا الخط الذي تنتهجه جبهة المستقبل إلى إمكانية دعم الرئيس تبون في حال قرر الترشح لعهدة رئاسية ثانية، بعدما كان هذا الحزب من منافسيه في انتخابات 2019 عندما قدم وقتها رئيسه السابق عبد العزيز بلعيد كمرشح عنه.
