24-مايو-2022
الإعدام

(الصورة: الأناضول)

فريق التحرير - الترا جزائر

قالت منظمة العفو الدولية، أنها سجلت 9 أحكام إعدام على الأقل في الجزائر سنة 2021 مقابل حكم واحد في سنة 2020، مجددة المطالبة بإلغاء العقوبة من التشريعات الجزائرية.

الجزائر لم تطبّق أحكام الإعدام على أي سجين محكوم عليه بذلك منذ عام 1993

وذكرت المنظمة بمناسبة نشر تقريرها السنوي حول عقوبة الإعدام في العالم، محكمة الدار البيضاء بالعاصمة حكمت لوحدها على ثمانية أشخاص بالإعدام في شباط/فيفري 2021، منهم سبعة غيابيا.

وقد أدين هؤلاء الأشخاص الثمانية باختطاف وتعذيب وقطع رأس المرشد الفرنسي هيرفي غورديل في عام 2014 في ولاية تيزي وزو.

أما الشخص التاسع، فهو مؤذن حُكم عليه بالإعدام في آذار/مارس 2021 بتهمة طعن وقطع حلق زوجته الحامل بتوأم، في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في ولاية ورقلة.

وصرحت حسينة أوصديق، مديرة منظمة العفو الدولية في الجزائر: "اليوم، نأسف كثيرا لارتفاع عدد أحكام الإعدام سنة 2021 بما يتعارض مع تراجع هذه العقوبة غير الضرورية والظالمة والقاسية في الجزائر".

وسجلت الأحكام بالإعدام اتجاها تنازليا بين 2015 و2020، حيث تم تسجيل حكم إعدام واحد فقط مقابل أربعة أحكام في 2019، و حكم واحد في 2018، و27 في 2017، و 50 في 2016، و 62 في 2015.

وأشارت المنظمة إلى أن الجزائر، وبالرغم من أنها تعد دولة لا تطبق عقوبة الإعدام في الواقع الفعلي، يوجد ما لا يقل عن 1000 شخص محكوم عليهم بالإعدام، مما يعني أنهم يعيشون بسيف ديموقليس فوق رؤوسهم لسنوات عديدة.

ولم يتم في الجزائر إعدام أي سجين محكوم عليه بالإعدام منذ عام 1993، إذ لا يزال المدان بقتل الرئيس محمد بوضياف وأشهر المحكوم عليهم بالإعدام بومعرافي حياً إلى اليوم. وفي كثير من الأحيان، يتم تخفيف أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة بعد بضع سنوات في السجن.

ودعت حسينة أوصديق، بعد "إهدار"  فرصة إلغاء عقوبة الإعدام خلال التعديل الدستوري الأخير في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، السلطات الجزائرية إلى اتخاذ موقف منسجم على الصعيدين الوطني والدولي، باتخاذ الخطوة الأخيرة نحو إلغاء عقوبة الإعدام في الجزائر.