29-مايو-2022
لعمامرة الجرندي

(الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

جدّد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، دعم  الجزائر الدائم لدولة تونس، مشدّدًا على "متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وبُعدها الاستراتيجي".

لعمامرة لنظيره التونسي:  الجزائر ستظلُّ دائمًا سندًا لتونس بناءً على ما يجمعهما من ماض وحاضر ومستقبل ومصير مشترك

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية التونسية، اليوم الأحد، فإن الوزير لعمامرة، التقى، بنظيره التنوسي عثمان الجرندي عشية القمة الأفريقية الاستثنائية في مالابو بغينيا الاستوائية، وأكّد له أنّ "الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد تحدوهما إرادة مشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى أفضل المراتب في جميع المجالات".

وتابع البيان، نقلًا عن كلام رئيس الدبلوماسية الجزائرية، قوله: "الجزائر ستظلُّ دائمًا سندًا لتونس كما كانت تونس ولا تزال سندًا للجزائر بناءً على ما يجمعهما من ماض وحاضر ومستقبل ومصير مشترك".

وجدّد الوزيران، "التأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين معربين عن ارتياحهما لمستوى التنسيق والتشاور بينهما حيث منحت العلاقات الأخوية التي تجمع قائدي البلدين والتواصل المستمر بينهما للتعاون الثنائي بعدًا استراتيجيًا"، يضيف المصدر.

 

في نطاق مشاركته في القمة الافريقية الاستثنائية في مالابو بغينيا الاستوائية يومي 27 و28 ماي 2022، أجرى السيد عثمان...

Posted by ‎وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج‎ on Sunday, May 29, 2022

كما تم خلال اللقاء "التحاور حول الاستحقاقات الثنائية المُقبلة ومن ذلك انعقاد اللجنة العليا المشتركة والمشاركة في مختلف المواعيد الإقليمية والدولية متعدّدة الأطراف".

واستعرض الوزيران البنود المطروحة على جدول أعمال القمة وتبادلا وجهات النظر بشأنها ومدى استجابتها لما يواجه القارة الأفريقية من تحديات، لا سيما فيما يتعلق بالاستجابة للأزمات الانسانية ومكافحة الارهاب والتطرف العنيف.

ويأتي تصريح وزير الخارجية الجزائري، عقِب "توجّس" تونسي، إثر ما قاله الرئيس عبد المجيد تبون، من إيطاليا، ووصفه الوضع في تونس بـ"المأزق"، وأنّ "الجزائر مُستعدّة لمساعدتها على الخروج منه"، داعيا إلى "عودتها إلى المسار الديمقراطي".

وسبق كلّ هذا، حديثٌ عن رفض الجزائر لطلب تونسي يتعلّق برفع كميات الغاز المورّدة إليها، وهو ما نفته وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، نايلة نويرة، في تصريح للقناة التونسية "الوطنية الأولى".

وأكّدت نويرة، أنّ "العلاقات بين البلدين ممتازة"، وأن السلطات التونسية في "تناغم تام" مع نظيرتها الجزائرية.

ولفتت إلى أنه "كل ما في الأمر أننا قدمنا طلبًا من أجل تزويدنا بكميات إضافية، وهذا ما يحدث عادة في أوقات الذروة خاصة في فصل الصيف"، مضيفة "في غالب الوقت تستجيب لطلباتنا".

ويترقّب الجزائريون والتونسيون تنفيذ قرار إعادة فتح الحدود البرية، التي أُغلقت بين البلدين لدواعٍ صحية في خضم تفشي فيروس كورونا عام 2020، سيما أن تونس تراهن على السياح الجزائريين لإنعاش اقتصادها الذي يمر بأسوأ أزماته.