فريق التحرير - الترا جزائر
عيّن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس الدبلوماسي السنغالي ووزير الحكومة السابق عبد الله باثيلي مبعوثًا خاصًا إلى ليبيا، بعد أشهر من التجاذب حول اسم الشخصية التي تتولى هذا المنصب.
العاصمة طرابلس تعرف مؤخرًا أعمال عنف وتصاعد للخلاف بين أطراف الأزمة
ولدى المبعوث الجديد مسار طويل في الدبلوماسية، فقد شغل منصب ممثل الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، وعمل أيضًا مستشارًا خاصًا للأمين العام لشؤون مدغشقر ونائبًا للممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في مالي.
وسيخلف باثيلي الموفد الدولي السابق إلى ليبيا، السلوفاكي يان كوبيش، الذي استقال بشكل مفاجئ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تاركًا هذا المنصب شاغرًا لأن مجلس الأمن الذي تعتبر موافقته ضرورية رفض مقترحات عدة لأسماء قدمها الأمين العام.
ومن أبرز من رفضوا وزير الخارجية الجزائري السابق، صبري بوقادوم، الذي اقترح في حزيران/جوان الماضي بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصيًا، بعد محاولات عديدة فاشلة لشغل هذا المنصب الشاغر.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية في ذلك الوقت، فإن الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عضوًا مؤقتًا في مجلس الأمن الدولي، هي من كانت وراء عرقلة صبري بوقادوم مبعوثاً أممياً إلى ليبيا، بمبرر عدم التوافق بين الأطراف الليبية على الرجل.
وتتنافس على السلطة في ليبيا، منذ آذار/مارس حكومتان، الأولى مقرها طرابلس يقودها عبد الحميد دبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر العسكري الذي يسيطر على شرق البلاد.
وتعرف العاصمة طرابلس منذ أيام أعمال عنف وتصاعدًا للخلاف بين القوى المتناحرة، بعد تعثر الحل السياسي بإجراء الانتخابات الرئاسية التي كان مقررا أن تشهدها ليبيا في كانون الأول/ديسمبر 2021.
