09-أكتوبر-2022
الوزيرة الأولى الفرنسية، إليزابيت بورن (تصوير: دانيال بيار)

الوزيرة الأولى الفرنسية، إليزابيت بورن (تصوير: دانيال بيار)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشفت الوزيرة الأولى الفرنسية، إليزابيث بورن، التي تحلّ اليوم بالجزائر، أنّ فرنسا منحت 85 ألف تأشيرة للجزائريين هذه السنة، مؤكّدة بأنّ أكثرها كانت للطلبة.

رئيسة الوزراء الفرنسية: حوارنا مع السلطات الجزائرية في مجال الهجرة أكثر انسيابية وفعالية لإفشال التنقلات السريّة

وقالت بورن، في حوار مع جريدة "الخبر" إنّه "خلافًا لما هو شائع، لم تتوقف فرنسا عن إصدار التأشيرات للجزائريين، إذ تم منح أكثر من 85.000 تأشيرة هذه السنة إلى غاية 31 آب/أوت الفارط، بالرغم من القيود المفروضة على السفر بسبب الأزمة الصحية."

وتابعت: "كما لم يتوقف عدد تأشيرات الطلبة عن الارتفاع، حتى أثناء فترة غلق الحدود بسبب الجائحة، إذ قفز الرقم من 5.288 تأشيرة سنة 2019 إلى 7.717 تأشيرة خلال سنة 2021، أي ارتفع بنسبة 45%."

وأشارت إلى أنه "بنهاية شهر آب/أوت الفارط، أصدرنا أكثر من 5.000 تأشيرة للطلبة. بلغ عدد الطلبة الجزائريين في فرنسا أكثر من 29.000 طالب، ما يعادل 8% من إجمالي الطلبة الأجانب في فرنسا."

كما لفتت في الصدد إلى أنّ "الطلبة الجزائريون يمثلون ثاني جالية طلابية في فرنسا من حيث العدد، بعد الصينيين والهنديين، والإيطاليين الذين يمثلون الجالية الأوروبية الأولى."

واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية أن "إصدار التأشيرة هو فعل سيادي"، موضحة أنّ "المقاربة الفرنسية المشتركة للهجرة بشكل بنّاء أكثر وللتركيز أكثر على الهجرة المنتقاة، للطلبة والمقاولين والمسؤولين السياسيين والباحثين والفاعلين الثقافيين والرياضيين، مع صرامة أكبر في محاربة الهجرة غير الشرعية."

وفي الصدد شدّد المسؤولة الفرنسية على أنه "نحن في حوار مع السلطات الجزائرية لجعل تعاوننا في مجال الهجرة أكثر انسيابية وأكثر فعالية، لأن تعزيز التنقل الشرعي وإفشال التنقلات السرية يعود بالفائدة المشتركة على بلدينا."

وفي نهاية آب/أوت مهّد الرئيسان الطريق أمام تليين نظام منح التأشيرات للجزائريين مقابل زيادة تعاون الجزائر في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وكانت باريس قد خفّضت بنسبة 50 بالمئة عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين للضغط على الحكومة الجزائرية من أجل إعادة مواطنيهما المطرودين من فرنسا.

وتبدأ رئيسة وزراء فرنسا، الأحد، زيارة إلى الجزائر تستمر يومين يرافقها 16 وزيرًا، أي نحو نصف أعضاء حكومتها، وترمي إلى إعطاء "زخم جديد" للمصالحة التي بدأها رئيسا البلدين في نهاية آب/أوت الماضي.