06-أغسطس-2023
رجل يتفقد بقايا شاحنة إثر حرائق غابية بولاية الطارف (الصورة: أ.ف.ب)

(الصورة: GETTY)

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إنّ "اليد الإجرامية غير مستبعدة في اندلاع موجة الحرائق الأخيرة التي شهدتها عدّة مناطق من الوطن".

تبون: مستشفى الحروق الكبرى سيجنبنا نقل المصابين نحو الخارج

واعتبر الرئيس في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية، أن "العدالة تقوم بعملها وهي من سيفصل في القضية، ولا نريد أن نلخصّ الأمر في فعل فاعل".

هنا، كشف تبون أن "صورًا وصلته من إحدى غابات تيزي وزو لأكوام عجلات مطاطية مستعملة مكدّسة وسط الغابة، ولحسن الحظ أن المنطقة لم تشهد نشوب حرائق".

وواصل: "الحرائق كانت ضمن خطة أطراف معادية في عام 2021، لكننا استخلصنا الدروس من المأساة التي شهدتها غابات تيزي وزو في تلك السنة".

وفي النهج ذاته، لفت تبون إلى أنه تم اتخاذ تدابير من أجل أن لا تتكرّر تلك المشاهد، حيث "حاولنا اقتناء طائرات كبرى متخصّصة في إطفاء الحرائق، لكننا اصطدمنا بمشكل عدم وفرتها في السوق العالمية، رغم تواصلنا مع أكبر مصنّعيها في العالم".

ولفت تبون، في الصدد ذاته، إلى أنه "تم التفكير في تحويل طائرات نقل عسكرية إلى طائرات إطفاء بالتعاون مع الولايات المتحدّة الأميركية".

وتابع موضحًا: "استلمنا طائرة واحدة فقط من أصل 6 طائرات تم اقتناؤها من طرف الجزائر".

وأردف: "قمنا أيضًا باستئجار طائرات إطفاء من دولة الشيلي، فحتى كراء هذا النوع من الطائرات كان أمرًا صعبًا".

وأبرز رئيس الجمهورية أن "حصيلة ضحايا الحرائق انخفضت مقارنة بالسنوات الماضية، رغم أن الخسائر البشرية لا تعوّض بأي حال".

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هناك فرقًا بين الجزائر وبعض الدول الأوروبية في مواجهة الحرائق، كون المناطق الغابية في الجزائر مأهولة بالسكان ممّا يصعّب من المأمورية في حال نشوب حرائق.

وأضاف: "عوض أن تدوم عملية الإطفاء لعدة أسابيع، تمت السيطرة على كل الحرائق في أقل من 72 ساعة". معلّقًا: "هذا الأمر لا يسر من كانوا ينتظرون ألامًا جديدة للجزائريين".

ووفقه فإنّ "مستشفى الحروق الكبرى في زرالدة جنّب الجزائر نقل ضحايا الحرائق نحو الخارج"، مُبديًا فخره بالمؤسسة الاستشفائية التي اعتبر أنها "تملك مواصفات أكبر المستشفيات في أوروبا".