24-مايو-2023
تبون البرتغال

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية (الصورة: Getty)

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأربعاء، بلشبونة، الاقتصاديين ورجال الأعمال البرتغاليين إلى الاستثمار في الجزائر، مستعرضًا فرص الاستثمار الكبيرة التي يمنحها مناخ الأعمال التي جاءت في القانون الجديد للاستثمار.

الوزير الأول البرتغالي: الجزائر من أقوى الاقتصاديات في القارة الأفريقية وتحظى بمناخ أعمال جذاب

وقال الرئيس تبون في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-البرتغالي، رفقة الوزير الأول البرتغالي، أنطونيو كوستا، إنّ "القانون الجديد للاستثمار يحمي المستثمر الأجنبي ويضمن استقرار الإطار القانوني المنظم للاستثمار."

وهنا حثّ رجال الأعمال من البلدين إلى "التوافق بشأن سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية في إطار مستقبل مشترك في المجال الاقتصادي يرتقي إلى جودة العلاقات السياسية والإنسانية بين الدولتين والشعبين."

وأضاف: "البرتغاليون يعرفون جيدًا مستوى مناخ الأعمال بالجزائر ويمارسون نشاطاتهم بارتياح"، مشيرا إلى "النتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد الجزائري، على غرار تجاوز قيمة الصادرات خارج قطاع المحروقات 7 مليار دولار خلال السنة الماضية والتطلع إلى بلوغ 13 مليار دولار مستقبلًا".

واستغل الرئيس تبون فرصة مخاطبته لرجال الأعمال البرتغاليين، من أجل الترويج للمشاريع الطاقوية الجزائرية، متحدثًا عن "انطلاق الجزائر في إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن برنامج تطوير قطاع الطاقات المتجددة"، مبرزا أنها "ستقوم بعرض منتوجها على الدول الأوروبية في إطار "شراكة اقتصادية مستقبلية."

وبدوره، أكد الوزير الأول البرتغالي أن العلاقات بين البلدين "متينة جدًا سياسيًا واقتصاديًا"، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس تبون إلى البرتغال من شأنها "توطيد العلاقات بشكل أعمق".

وشدّد كوستا على ضرورة "تعزيز الشراكة بين المتعاملين في البلدين، سيما في قطاعات الصناعة الصيدلانية والنقل البحري والطاقة وكذا الطاقات المتجددة". معبرًا عن "الاهتمام البالغ"، الذي توليه البرتغال لتعزيز للتعاون الاقتصادي مع الجزائر التي قال أنها من "أقوى الاقتصاديات في القارة الأفريقية وتحظى بمناخ أعمال جذاب وهي من أهم مموني البرتغال بالطاقة."

وشارك في المنتدى الاقتصادي الجزائري-البرتغالي قرابة 60 رجل أعمال جزائريين وبرتغاليين، بهدف "التقريب بين المستثمرين من البلدين وبحث فرص التعاون والشراكة المتاحة وكذا إعطاء دفع قوي للتعاون الاقتصادي."

ويُذكر أن اليوم الثاني من الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري إلى لشبونة عرفت توقيع اتفاقيات بين البلدين، تخصّ مجال  الحوكمة الرقمية وعصرنة الإدارة وبرنامج تبادل ثقافي وكذا إعلان نوايا لتعزيز التعاون الثنائي، وأيضًا مذكرة تفاهم تتعلق بالمؤسسات الناشئة والابتكار.