24-يناير-2024
تبون

(الصورة: فيسبوك)

أقر مجلس الوزراء إجراءات لتحفيز الفلاحين خاصة في الجنوب للرفع من الإنتاجية والإسراع في تسوية الملفات العالقة بخصوص تمليك الأراضي المستصلحة.

أكد تبون على ضرورة تشجيع الاستثمار الفلاحي في الجنوب

ووجّه الرئيس عبد المجيد تبون خلال الاجتماع الذي ترأسه تعليمات للحكومة، وفق بيان للرئاسة، بتشجيع الاستثمار الفلاحي في الجنوب، بعد الاستماع لعرض وزير الفلاحة حول متابعة سير حملة الحرث والبذر لموسم 2023-2024.

وأكد تبون على ضرورة تشجيع الاستثمار الفلاحي في الجنوب حيث تتوفر حسبه كل الظروف والإمكانات، مع الإسراع في تسوية الحالات العالقة في ملف استصلاح الأراضي، منذ سنوات، وذلك بمنح مستصلحي هذه الأراضي وثائق التمليك، كما ينصّ عليه قانون استصلاح الأراضي.

كما شدد على ضرورة مرافقة مهنيي القطاع الفلاحي، بإدخال التقنيات الحديثة وتغيير الذهنيات، لخلق ثورة في هذا المجال الاستراتيجي الذي تعوّل عليه الدولة في تنمية الاقتصاد الوطني.

وأبرز ضرورة رفع مردودية إنتاج الحبوب الصلبة، في الهكتار وتشجيع الفلاحين من خلال تثمين المزايا الممنوحة، من طرف الدولة وتعميم استخدام الوسائل العلمية.

من جانب آخر، أكد الرئيس بخصوص عرض وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني حول مدى تقدم مشروع سحق البذور الزيتية "كوتاما" بجيجل، على أن هذا المشروع، الذي بذلت فيه الدولة مجهودات كبيرة، سيدخل مرحلة الإنتاج الفعلي، شهر حزيران/جوان المقبل، ليكون قيمة إضافية مهمة لقدرات الإنتاج الوطني وتمويل السوق بمادة الزيت.

ووجّه الرئيس بالتنسيق بين كل القطاعات الحكومية لوضع تصور منسجم لاستغلال بقايا البذور الزيتية، لإنتاج الأعلاف تُمنح فيه الأولوية للديوان الوطني لأغذية الأنعام والتعاونيات الخاصة في ولاية جيجل.

كما أمر بتخصيص مزارع نموذجية لزراعة البذور الزيتية، للتحكم في كل السلسلة الإنتاجية من المزرعة إلى المستهلك، في إطار إستراتيجية الأمن الغذائي.

أما بخصوص الجانب الفلاحي في المشروع فقد وجّه وزير القطاع بإعداد تصوّر جديد، بخصوص المزارع النموذجية، يواكب توجه البلاد نحو العصرنة، الهادفة إلى خلق إدماج وتكامل بين الفلاحة والصناعة وكل قطاعات الحكومة.

وأشار إلى أن هدف كلّ هذه الإجراءات هو ضمان الأمن الغذائي بالقدرات الوطنية لتقليل الاستيراد والحدّ من استنزاف العملة الصعبة.

ويعد مصنع البذور الزيتية الثاني من نوعه بعد ذلك الذي تم تدشينه أيار/مايو الماضي، من قبل مجمع سيفيتال المختص في الصناعات الغذائية والذي أنجز بمحاذاة ميناء بجاية شرق البلاد.