21-يناير-2024
جمال بلماضي (الصورة: Getty)

جمال بلماضي (الصورة: Getty)

شدّ التعادل الذي خطفة المنتخب الوطني في الدقائق الأخيرة من مباراته أمام بوركينافاسو برسم كوت ديفوار، اهتمام الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين حملوا الناخب الوطني جمال بلماضي مسؤولية هذه النتيجة، التي كانت ستتحول إلى نقاط ثلاث لو أحسن استخدام اللاعبين الذين يملكهم.

حمّلت تعلقيات كثيرة المدرّب الوطني جمال بلماضي مسؤولية النتيجة المحققة أمام بوركينافاسو

وبقدر مستوى الأدرينالين الذي سرى في أجساد الجزائريين خلال المباراة، كانت تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي ذهبت في أغلبها إلى عدم إيجاد أعذار لبلماضي وخياراته، حتى من الذين كانوا يستنكرون الانتقادات الموجهة له.

المسؤول الوحيد

ظلت أوسم محرز وبلماضي والمنتخب الوطني لساعات ضمن أكثر العناوين الأكثر تداولًا على موقع التغريدات "إكس"، والتي ضمت أوسما أخرى تتعلق بنجوم المنتخب كآيت نوري وبن طالب وعمورة وبلايلي.

حمّلت تعلقيات كثيرة المدرّب الوطني جمال بلماضي مسؤولية النتيجة المحققة أمام بوركينافاسو، والذي جعل "الخضر" يدخلون التاريخ بعدم تحقيق أي فوز في كأس أمم افريقيا منذ آخر مباراة أمام السنغال في دورة مصر 2019.

وحول هذه الإحصاءات، علق الصحفي نعيم بندرة قائلًا " 5 مباريات متتالية دون فوز في المراحل النهائية من الكان، إنها أسوأ سلسلة في تاريخ الجزائر في هذه المسابقة، شكرًا بلماضي على التتويج في عام 2019 ولكن الآن لا تفسد إرثك".

وغرد الصحفي حمزة دباح قائلًا " بلماضي بدأ يصبح مدهشًا بعض الشيء! كيف تجعل تشكيلة مرتكزة على كبار السن، بينما تحتاج كثيرًا من طاقة الشباب وتملك كثيرًا من صغار السن!؟ هناك مجموع جهد بدني يحتاجه اللعب لا يمكن أن يخرج بالتناسب من لاعبي الأجيال "شائخة" السن، هذا علم؛  فيزياء!".

وبدوره، قال كمال عصماني "بالنظر إلى الاختيارات الموجودة في الدكة، أعتقد أن بلماضي أساء قراءة المنافس مرة أخرى للأسف، عليه التخلي عن المسلمات وعدم التفكير في الإعلام، ويركز على خياراته فقط لأن هؤلاء الشبان قادرون على الذهاب بعيدًا".

وكتب عبده خرخاش المتخرج من معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية في منشور على فيسبوك " بلماضي مصر على أن يضع نفسه في موقف لا يليق به، بتعنته لأفكاره التي تبين على افتقاره التكتيكي في اختيار العناصر المناسبة للعب التكتيك المناسب ضد الخصم مهما يكن".

وأضاف قائلًا "على بلماضي أن يستمع لصوت العقل والمنطق ويعيد حساباته في اختيار الأكثر شغفًا واستعدادًا وتعطشًا للتهديف".

من جهته، رأى الصحافي وليد شماني أن اختيارات بلماضي جعلت حتى المدافعين عنه ينقبلون ضده، حيث قال في منشور على فيسبوك " من تفننـوا في تقديس بلماضي انقلبوا عليه وأصبحـوا يصفونه بالفاشل والمنتهي".

ويعد الصحفي عبد الناصر من المعروفين بدفاعهم عن خيارات بلماضي السابقة ورفض الانتقادات التي توجه إليه، إلا أنه كتب هذه المرة على تويتر " .بلماضي عليك مراجعة نفسك واختياراتك، قادرون على تقديم الأفضل إن شاء الله".

مرة أخرى

لم يكن حظ رياض محرز من الانتقادات أحسن من مدربه أو افضل من المباراة الأولى أمام أنغولا، فأداء قائد الخضر يظل حسب الجزائريين دون المستوى، وتبديله في اللقاء كان يجب أن يتم قبل الوقت الذي تم تغييره فيه.

وجاء في صفحة "كورة دزاير"  أنه "بغض النظر على أن محرز لا يستحق اللعب أساسيًا ، بل حتى لا يستحق أن يكون قائد منتخب بحجم الجزائر، أمام موريتانيا مكانه في المدرجات".

وغرد وليد شرشور " يا له من عار بعد استعداداته الكارثية في دبي عام 2022. لقد وصل محرز إلى هذه الحالة بعد ستة أشهر من اللعب في المملكة العربية السعودية، هذا لا يليق بكابتن المنتخب على الإطلاق".

أما الصحفي الرياضي بالتلفزيون الجزائري بلال بوزيدي فقال في منشور على فيسبوك " محرز كان أفضل، ولعب تحت الشعور بالذنب تجاه الضغط الشعبي، قيمة محرز الفنية لا نقاش فيها،لك ، محرز الدوري الانجليزي ليس محرز الدوري السعودي ، والدليل حول فوارق المستوى بينهما ..المهم محرز كان أفضل وحاول رغم الرقابة، ونقص الإمداد من عطال".

غضب

لقي التحكيم هو الآخر جانبًا من اهتمام الجزائريين الذين رأوا فيها انه كان خارج السياق في عديد المرات، وبالخصوص غرفة الفار، فقد كتب الصحفي نجم الدين سي عثمان قائلًا " فضيحة VAR في مباراة بوركينافاسو، لقد شاهدت المباراة ولم أهتم كثيرًا بالتحكيم، الآن أعدت المشاهدة في هدوء، حرمنا من ركلتي جزاء شرعيتين، وركلة الجزاء التي جاء منها هدف بوركينافاسو مسبوقة بتسلل".

وتابع " الركلة الأولى لم تحتسب لبونجاح في الشوط الأول كما يظهر في الصورة، والسؤال لماذا لم تنبه غرفة VAR الحكم أصلًا مع أن المباراة توقفت بعدها؟، وفي اللقطة الثانية تسديدة عمورة التي اعترضها مدافع المنافس بيده واحتج بشدة لاعبنا على لمس باليد دون أن يكلف المخرج نفسه عناء بث الإعادة رغم توقف اللقاء عدة مرات، ركلة جزاء شرعية ولا غبار عليها يده كانت ممتدة ومنعت الكرة من الوصول للمرمى".

وأضاف "بخصوص ركلة جزاء بوركينافاسو فهي مسبوقة بتسلل للاعب الذي تعرض لاحقًا للعرقلة، واشتغلت غرفة var وصفرت له ضربة جزاء غير مستحقة".

وبدوره، أشار الصحفي إسحاق شبلي إلى أن "في  الخطأ على بونجاح، الحكم لم يتصل مطلقًا، والحكم الرابع لم يرسل أي إشارة، وحكم الفار لم يتدخل أيضًا".

ويشار إلى أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تقدم باحتجاج رسمي لدى "الكاف" على التحكيم في مباراة بوركينافاسو.