كشفت السلطات الإسبانية، عن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين بين الجزائر وإسبانيا، يُشتبه في تورطها في نقل ما لا يقل عن 70 مهاجراً جزائرياً وسورياً بشكل غير قانوني عبر قوارب صغيرة من السواحل الجزائرية.
الرحلات تتم في أجواء التعنيف ودون توفير ماء وأكل
وأوضحت الشرطة الإسبانية في بيانها، الذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس، أنه تم اعتقال ثلاثة من أعضاء هذه الشبكة، فيما وُضع قائد المجموعة المزعوم قيد الحبس الاحتياطي.
وكان كل مهاجر يدفع ما يصل إلى 10,000 يورو للقيام بالرحلة. ثم بعد وصولهم إلى إسبانيا، يحاول هؤلاء المهاجرون الانتقال إلى دول أوروبية أخرى.
وحذرت الشرطة من أن القوارب المستخدمة في هذه العمليات لا تستوفي معايير السلامة، إذ تتم الرحلات دون توفير المياه أو الطعام، مما يشكل "خطراً كبيراً" على حياة المهاجرين. وأكدت أيضاً أن الشبكة كانت تلجأ للعنف ضد الذين لا يسددون مبالغ الرحلة في الوقت المحدد.
وبحسب السلطات الإسبانية، فإن المهاجرين كانوا يقيمون في ظروف "كارثية" في مناطق مدريد وطليطلة قبل أن يستأنفوا رحلتهم إلى وجهات أخرى داخل إسبانيا وخارجها، خاصة إلى ألمانيا.
وفي الجزائر، يعلن أسبوعيا عن تفكيك عدد كبير من الشبكات التي تنشط في تهريب المهاجرين إلى السواحل الإسبانية الأقرب إلى الجزائر في القارة الأوروبية.
