27-مارس-2024
ماندييلا

(الصورة: فيسبوك)

لم يفوّت الجزائريون، فرصة المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني، سهرة الثلاثاء، ضدّ جنوب أفريقيا في إطار دورة "الفيفا 2024" المقامة بالجزائر، حيث احتفوا بالرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا على أرضية ملعب يحمل اسمه، وذلك عرفانََا وتقديرًا بدعم بلاده القضية الفلسطينية وبالخصوص غزة.

منصات التواصل الاجتماعي استذكرت تزامنًا ومباراة "الخضر" ومنتخب "بافانا بافانا" الجهود التي بذلتها جنوب أفريقيا في سبيل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

خارج أطوار اللقاء والصراع الكروي المثير الذي شهدته مباراة "الخضر" أمام "البافانا بافانا" وانتهت بنتيجة ثلاثة أهداف في كل شبكة، كان للرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا حضورًا بارزًا ولافتًا في مدرجات الملعب، الذي اختارت السلطات الجزائرية أن يحمل اسمه تكريمًا له ولصداقته مع الجزائر واعترافًا بنضاله ضد الميز العنصري لسنوات طويلة من خلال  صور عملاقة زينت المدرجات رفقة العلم الفلسطيني.

مانديلا وفلسطين

المشجعون الجزائريون، كانوا حاضرين بقوّة، تفاعلوا مع اللقاء المثير، وتغنّوا بالزعيم مانديلا عبر "تيفو" وصور عملاقة للزعيم الثوري التحرري صديق الجزائر وصديق القضايا العادلة في العالم على رأسها القضية الفلسطينية.

المشجعون الجزائريون، كما العادة، تغنوا بفلسطين ورفعوا علمها جنبًا إلى جنب مع صورة العلم الجزائري وصورة مانديلا الرجل الذي تلقى أول تدريب عسكري له في الجزائر بداية الستينيات من القرن الماضي، وساندت الحكومة الحالية لجنوب أفريقيا القضية الفلسطينية.

وجاء هذا الاحتفاء بالرئيس الجنوب أفريقي الأسبق عرفانًا وتقديرًا لجهود الحكومة الجنوب أفريقيا برئاسة الرئيس سيريل راموفوزا في دعم الفلسطينية ودعم غزّة، بحيث تمكنت جنوب أفريقيا ولأوّل في التاريخ من إدخال "إسرائيل" إلى أروقة المحكمة الدولية، حيث في الـ 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها "إسرائيل" بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي منذ أشهر أكثر من 170 يوما. كما أعلنت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر تعليق علاقاتها مع المحتل الصهيوني احتجاجًا على عدوانها على قطاع غزة.

وفي 26 كانون الثاني/جانفي أمرت محكمة العدل الدولية "إسرائيل" باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة وفعالة لتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية والعمل على منع الإبادة الجماعية بغزة وتقديم تقرير عن مدى امتثالها لذلك خلال مدّة شهر واحد.

الجزائريون لجنوب أفريقيا: شكرًا على دعمك فلسطين

منصات التواصل الاجتماعي، صفحات إعلامية، وصفحات نشطاء، استذكرت الجهود التي بذلتها جنوب أفريقيا في سبيل وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بشكرها عبر الاحتفاء بالشخصية الشهيرة مانديلا الثوري الذي أصبح بعد خروجه من السجن "أيقونة في حب الحرية والتحرر والتحمل"، بحسب تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لوسائل إعلامية محلية شهر كانون الثاني/جانفي الماضي خلال تدشين ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية.

وتم على مواقع التواصل تداول الصورة العملاقة لمانديلا، والتي زينت مدرجات الملعب رفقة العلم الفلسطيني والعلم الجزائري، وذلك تقديرا وعرفانا على ما بذلته جنوب أفريقيا في دعم القضية الفلسطينية.

وعلى فيسبوك قال الناشط محمدي نورالدين حول مانديلا وفلسطين: "الصورة الأجمل اليوم في ملعب نيلسون مانديلا الراية الفلسطينية حاضرة في لقاء أخوي بين الجزائر وجنوب أفريقيا."

وأضاف محمدي: "بلدي الأحرار والرجال والمبادئ والنضال والأهم أنه القضية الفلسطينية دائما حاضرة لأنّها قضية شعب شقيق مناضل لم ولن ينساه الأحرار في العالم وعلي رأسهم الجزائر وجنوب أفريقيا."

وتابع قوله: "ونحن نسير علي خطى الزعيم المرحوم هواري بومدين الذي قال نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وأيضًا المناضل الكبير الراحل نيلسون مانديلا وزعماء النضال القديم في عهدهم زعماء لم ينساهم التاريخ"، قبل أن يختم قوله بـ"تحيا الجزائر".

وكتبت صفحة "ستاد نيوز الجزائر" التي أرفقت صورا الراحل مع العلم الفلسطيني: "القائد الروحي المناضل ضد العنصرية والاستبداد الزعيم نيلسون مانديلا حاضرًا بملعب "نيلسون مانديلا" بالجزائر العاصمة في مباراة الجزائر وجنوب أفريقيا بسلسلة "فيفا" الدولية."

وعلقت "ألجيري سكوب" عبر صفحتها بفيسبوك حول الموضوع مع صورة مرفقة من الملعب: "صورة الزعيم نيلسون مانديلا حاضرة في المدرجات".

في السياق ذاته، نشر قدور بوروبة، فيديو من مدرجات الملعب وعنونه بـ"فلسطين حاضرة في مانديلا"، ويبرز مقطع الفيديو الذي نشره عبر حسابه بفيسبوك هتافات الجزائريين بـ "تحيا فلسطين، فلسطين الشهداء." وقال بوروبة: "فلسطين تدّوي في ملعب مانديلا"، كما نشر صور أخرى وهو يرفع العلم الجنوب أفريقي حبًا في هذا البلد الذي وقف إلى جانب فلسطين في المحنة التي تشهدها منذ أشهر.

من جهته، نشر "رضوان أش دي" عبر حسابه بفيسبوك فيديو من الملعب لحظة عزف النشيد الوطني لكلا البلدين الجزائر وجنوب أفريقيا لكن علقه عليه في منشور قصير بتعبير آخر قائلا: "صورة نيلسون مانديلا كانت حاضرة في مباراة الجزائر وجنوب أفريقيا."

بدورها، صفحة "mco oran 1917"، نشرت لحظات تقشعر لها الأبدان من أجواء الجمهور في المدرجات وهم يهتفون بفلسطين الشهداء."

وكتبت في منشور الفيديو:"فلسطين الشهداء تدوي في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة"، قبل تدعو لفلسطين بالفرج والنصر وهذا نص الدعاء: "اللَّهُمَّ أَنْصُرْ إِخْوَننَا فِي غَزَّةَ وفي فَلَسْطِين، الدعاء أقوى سلاح بيد المؤمن فلا تستهينوا بالدعاء، ‏اللهمّ إنّا نستودعك غـ ـزة وأهلها ، سَمائها وأرضها ، رِجالها ونسائها وأطفالها وشبابها وشيوخها، اللَّهم انصرهم وثبت أقدامهم، اللَّهُمَّ كن لهم مؤيدًا وحافظاً ونصيرا، اللهم امنن عليهم بالنصر والعزة والقوّة والثبات، الَّلهم تولّهم برعايتك واحفظهم بحفظك يارب العالمين."

وعلى منصة "إكس" (تويتر سابقا)، نشر حساب "ألجيريا أف سي" صورة للجماهير الجزائرية وهم يرفعون صورتي نيلسون مانديلا وصورة للعلم الجزائري وصور للأعلام الفلسطينية."

وأشار الناشط زكرياء 1976 إلى دعم الجزائر وجنوب أفريقيا وانتصارهما لفلسطين بمحكمة العدل الدولية وبمجلس الأمن من خلال صورة من الملعب تبرز مانديلا وعلم الجزائر والعلم الفلسطيني" وعلق عليها بقوله: "لقاء الأحرار."

والصورة نفسها تداولتها ساجيا ريتاج عبر حسابها بمنصة "إكس" وعلقت عليها:"صورة نيلسون مانديلا كانت حاضرة في ملعب نيلسون مانديلا".