26-فبراير-2024
تجارة

(تركيب: الشروق أونلاين)

أبرز رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا، بلال شنوف، فرص دخول التجار الجزائريين إلى أسواق غرب أفريقيا، عقب فتح المعبر الحدودي مع نواكشوط والتوجه إلى منطقة تبادل حر بين البلدين، بتندوف.

رئيس جمعية التجار الجزائريين في نواكشوط: الموريتانيون يجمعون بأنّ  المنتج الجزائري يراعي معادلة الجودة فوق المقبول لقاء السعر المناسب

وربط بلال شنوف، فرص التجار الجزائريين لدخول أسواق أفريقيا الغربية بـ"تزيد فرصهم أكثر حين يضعون أياديهم في أيادي التجار الموريتانيين، بحيث يستفيد التجار الجزائريون من خبرات نظرائهم الموريتانيين وعلاقاتهم المتشعبة في أسواق أفريقيا الغربية."

وتابع: "والعكس صحيح، مثلما يستفيد التجار الموريتانيون من تنوّع مجالات التجارة والاستثمار في الجزائر". مكملًا: "هناك إجماع في موريتانيا على أن المنتج الجزائري يراعي معادلة الجودة فوق المقبول لقاء السعر المناسب".

كما أبرز بأنّ "المواطنين الموريتانيون يعلمون يقيناً أنّ المنتج الجزائري الذي يصل إلى بلادهم، هو ذاته الذي يتناوله المواطنون الجزائريون، بمعنى ليس هناك مكان لأي معاملة تفاضلية".

ونوّه شنوف في حديث خصّ به الإذاعة الجزائرية بأنّ "التمور الجزائرية هي أجود أنواع التمور في السوق الموريتانية، بجانب تنوّع المنتجات الجزائرية في أرض شنقيط، وغالبيتها تختصّ بالزيوت والمواد الغذائية ومواد التنظيف، بالتزامن، شهد العام الأخير اقتحام التجار الجزائريين لسوق مواد البناء كالسيراميك."

كما يتطلع رئيس جمعية التجار الجزائريين في موريتانيا، لأن تزيد الاستثمارات الجزائرية أكثر في سوقٍ موريتانيةٍ واعدةٍ تمنح عدّة تسهيلات، لافتاً إلى أنّ "الجمعية تنهض بتوضيح آفاق السوق الموريتانية للتجار الجزائريين، وإبلاغهم بأنّ مجالات الاستثمار عديدة جداً وتتجاوز التجارة البسيطة القائمة على جلب المنتجات وبيعها."

ودعا المتحدث التجار الجزائريون إلى الخوض في مجالات واعدة كالاستثمار الزراعي الذي تشجّعه الدولة الموريتانية، كما تشجّع الاستثمار في الطاقة البديلة كطاقتي الرياح والشمس، فضلاً عن تشجيعها الاستثمار في مجال الصيد البحري، وهذا مجال واعد بالنسبة للجزائريين، وفقه.

وفي الصدد، اعتبر أنّ "الجزائريين مطالبون بالدخول بشكل فعلي، خصوصاً وأنّ القوانين المحلية بموريتانيا مساعدة ومسهّلة. بما في ذلك التنقيب عن المعادن، ومجالات أخرى عديدة."

والجمعية الجزائرية للتجار الجزائريين في موريتانيا، هي أول جمعية أجنبية تأسّست في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهي منظّمة غير حكومية، تأسّست بصفة قانونية عام 2022، وتعنى بتنظيم شؤون التجار الجزائريين المقيمين في الأراضي الموريتانية.

يُذكر أنّ الرئيسان تبون والغزواني، افتتحا، الأسبوع الماضي، معبرًا حدوديًا بين البلدين الواقعين في شمال أفريقيا بهدف تعزيز التجارة والعلاقات الثنائية.

وخلال تصريحات أدلى بها، على هامش تدشينه، رفقة نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، للمعبرين الحدودين الثابتين على محور الجزائر – موريتانيا، أكّد تبون أنّ "السلع والبضائع الموريتانية واضحة الأصل مرحب بها دون ضريبة وهو الأمر نفسه بالنسبة للمنتجات الجزائرية."

ودعا رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين للاستثمار في منطقة التبادل الحر والاستفادة من الإعفاء الضريبي والجمركي.