11-يونيو-2023
رياض محرز

رياض محرز (الصورة: Getty)

فاز اللاعب الدولي الجزائري رياض محرز، السبت، مع ناديه مانشستر سيتي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا وسط حالة من الحزن عاشها قبيل وبعيد تسليم الكأس بعدما تابع النهائي ضد أنتر ميلان الإيطالي من دكة البدلاء... هذه الصور خلفت تعاطف الجماهير الجزائرية مع "الساحر"، حيث طالبوه بالرحيل وعبرّوا عن غضبهم من قرارات مدربه بيب غوارديولا.

قرار المدرب الإسباني "المتجدد" بعدم إشراك قائد "الخضر" في نهائي أبطال أوروبادفع الجزائريين إلى مطالبة رياض محرز بالرحيل عن النادي السماوي

محرز بدا حزينًا وغير سعيد على أرضية ملعب "أتاتورك" بمدينة إسطنبول التركية، رغم فوزه مع ناديه مانشستر سيتي بـ"ذات الأذنين"، فعدم إشراكه ولو دقائق معدودة من النهائي القاري أشعل منصات التواصل الاجتماعي وفتح النقاش حول مستقبله مع "السيتيزنس".

محرز يستحق اللعب.. لكن

في السياق كتب الصحفي الرياضي مومن آيت قاسي متضامنًا مع قائد "الخضر": "كان يستحق اللعب في الشوط الثاني، لكن غوارديولا اليوم كان له رأي آخر."

وأضاف قاسي: "رياض إن لم يشارك في النهائي فهو يستحق اللقب الغالي لأنه لعب 9 مباريات من أصل 13 وسجل 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، رياض كان كذلك عنصرا فعالا في تتويج السيتي بالثلاثية التاريخية لأنه كان حاسما 29 مرة، أي بتسجيل 15 هدف وتقديم 14 تمريرة حاسمة في كل المنافسات."

وأردف قائلا: " صحيح أننا كنا نريد رؤيته يتألق في المباراة النهائية لكن لا أحد يستطيع أن ينزع منه أحقيته في التتويج، كما أنني أتفهم من يطالب مغادرته هذا النادي لأنه يستحق احتراما أكثر، مبروك التتويج لابن الجزائر."

من جهته، قال الصحفي إسماعيل بوفليح: "بقيادة الأصلع الفيلسوف الكاتالوني غوارديولا معه تصبح الثلاثية سهلة المنال وهي ثاني ثلاثية له بعد برشلونة سنة 2009... الأفضل في التاريخ وصعب أن يصنع غيره مجد كهذا."

وهنأ محرز بقوله: "مبروووك لولدنا محرز الذي حقق الآن كل شيء قاريا ويلتحق بماجر وساديو ماني ودروغبا."

ونشرت صفحة "لافينال1" صورة حزينة لمحرز وقالت: "لاحظ وجه رياض محرز، حزنٍ عميق، يعبس وجهه، كما لو كان حطامًا بعد ثورة الأحزان، تفاصيل الألم ترقص في خده، فقد تعثرت خطواته في معركة اليوم، إنها ليست مجرد كرة قدم و فقط، دموعك غالية يا رياض."

إرحل يا رياض

بالمقابل أبدى ناجي شعيب غضبه من غوارديولا الذي لم يشرك محرز في النهائي ضد أنتر ميلان قائلا على في تعليق حول فيديو تسليم الكأس: "رياض محرز الوحيد الذي لم يرفع الكأس اليوم ولذلك رسالة قوية لغوارديولا، دون الإنقاص من قيمة رياض محرز كلاعب مهاري هذا الأخير شارك وساهم في التّتويجات الثلاثة لناديه حتّى ولو كان حضوره كاحتياطي ولم يشارك فيها فهو على الأقلّ فاز بكأس "المساهمة "."

وتساءل في منشوره: لماذا الأصلع لم يشركه ولو لخمس دقائق من "باب" العِرفان و ردّ الجميل .؟"

 وطالب الناشط قائد المنتخب الجزائري بالرحيل، بقوله:" آن الأوان لرياض محرز أن يزيل الغبار عن جسده و يغيّر الأجواء الآن وليس غدا هناك نوادي أوروبية كبيرة تريده في إيطاليا واسبانيا فليرحل ويخرج من الباب الواسع قبل أن يخرجونه من الباب الضيّق، هذا رأيي الخاصّ وقناعتي ولكلّ رأيه الخاصّ به."

وجاء في صفحة كلاعب اليوم" عن حزن محرز وقرار غوارديولا عدم إشراكه في نهائي إسطنبول:" شاهد! حالة شديدة من الحزن من رياض محرز أثناء استلام الميدالية بعد التتويج بدوري الأبطال وعصام الشوالي يحمل غوارديولا المسئولية!"

ووفق ما نقلته الصفحة "هجوم شديد من الشوالي على غوارديولا بسبب عنصريته ضد الجزائري رياض محرز وحرمانه من المشاركة في النهائي."

محرز نحو أهلي جدّة؟

 النقاش بشأن رياض محرز لم يتوقف عند التتويج فقط أو المطالبة برحيله، بل فتح الحديث عن مستقبل نجم الخضر وإمكانية انتقاله إلى نادي أهلي جدّة السعودي.

وكتب حمزة بوزامة في السياق ذاته: "بعد نهائي اليوم و ما عاشه اللاعب الجزائري رياض محرز في الربع الأخير من الموسم الذي لطالما كان قويًا وحاسمًا في هذا الجزء منه بالذات وإثراءه لسجله برابطة الأبطال الأوروبية يبدو الوقت مناسبًا لخوض تجربة جديدة إن أراد أن يبقى على قيد الحياة وإلا فالتقاعد في أهلي جدة أسخى وأرحم من خبث وديكتاتورية الفيلسوف وهي بكل تأكيد جزء لا يتجزأ من اللعبة إذ عانى منها الكثير من النجوم قبل رياض لذا ما عليه سوى (الرحيل)."

وعلى التويتر غردّ أسامة حول فيديو عناق غوارديولا ومحرز: "واضح أنها وداعية الجزائري رياض محرز قاب قوسين أو أدنى  للنادي الأهلي." (يقصد أهلي جدّة السعودي).

ونشر أبو عتب على حسابه بالتويتر هاشتاغ رياض محرز، الأهلي السعودي ومقطع فيديو قصير يظهر محرز وهو يردد كلمات فهمها الناشط على أنّها إشارة لأهلي جدّة " "أهلينا أهلينا".

وبفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا أصبح محرز ثاني لاعب جزائري يتوج بهذا اللقب القاري بعد مواطنه رابح ماجر (1987)، وخامس لاعب عربي.

كما بات أول لاعب عربي يفوز بثلاثة ألقاب في موسم واحد، بعد تتويجه قبل أيام بلقبي البريمرليغ وكأس الاتحاد الإنجليزي.