30-سبتمبر-2022

(الصورة: العربي الجديد)

فريق التحرير – الترا جزائر

ثمّنت الجامعة العربية جهود الجزائر الرامية إلى لمّ الشمل العربي والفلسطيني، من خلال القمة العربية المزمع عقدها في الفاتح والثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

مساعد الأمين العام للجامعة العربية: والجزائر دولة جادّة ولها باع في لمّ الشمل العربي والقيادة الجزائرية لها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية

وأعرب مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، عن "مساندة الجامعة لجهود الجزائر الرامية للم الشمل العربي والفلسطيني من خلال القمة العربية المزمع انعقادها مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل."

وقال زكي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، إنّ "ذلك هو المدخل الحقيقي لعمل عربي أكثر فعالية ونجاعة"، مؤكّدًا أنّ "الوضع العربي القائم يستوجب بذل كل الجهود لتحقيق لم الشمل، والجزائر دولة جادة ولها باع في لم الشمل العربي والقيادة الجزائرية لها اهتمام كبير بهذا الموضوع."

وهنا أعرب مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عن مساندته وارتياحه الكبير تجاه هذه الجهود، التي تعد "المدخل الحقيقي لعمل عربي أكثر فعالية ونجاعة".

ووفق الدبلوماسي زكي فإن "الانقسام الفلسطيني موضوع يؤلمنا كعرب"، لافتا إلى أن "الجزائر أخذت على عاتقها استضافة جولات للحوار الفلسطيني، قبل تاريخ انعقاد القمة."

وذكر حسام زكي، بهذا الصدد، أنّ الجهود لم تنقطع تماما من عدة دول عربية لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، معربًا عن أمله في أن تقود جهود الجزائر إلى كسر "جدار الانقسام الفلسطيني القائم منذ سنوات".

كما أشار إلى أنّ "الجميع يدرك أن اجتماع القادة العرب في هذا التوقيت له أهمية خاصة، فالجامعة العربية لم تلتئم منذ 2019، كون جائحة كورونا عطلت الأمور لفترة طويلة، والآن أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من قمتنا الـ31 في الجزائر، ونعتقد أن الاجتماع له أهمية كبيرة، من حيث وجود القادة العرب في نفس المكان وجلساتهم الحوارية ولقاءاتهم الثنائية".

ووصف اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الأربعاء بالجزائر، بـ"الممتاز"، لافتًا إلى أنه تم خلاله استعراض كافة الأمور ذات الصلة بعقد القمة العربية بالجزائر في الفاتح والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، سواء "الترتيبات اللوجيستية أو البرنامج الزمني للعمل، والأمور التي يمكن أن تشكل محور اهتمام الدول الأعضاء، والعديد من المواضيع التي ينتظر أن تكون على جدول اعمال القمة."

وينتظر حسام زكي أن تشهد قمة الجزائر مشاركة واسعة للقيادات العربية، خاصة أنها "تأتي في توقيت مهم بالنسبة للعالم العربي، كما أنها في الجزائر، وهذه الأخيرة لها ما يجمعها مع كل قيادات الدول العربية، وهناك عناصر عديدة قد تقود إلى مشاركة واسعة من قبل القيادات العربية، وهو أمر يثري القمة ويزيد من حضورها لدى الرأي العام وفي التغطية الاعلامية العربية".

وبشأن الأزمة الليبية، أبرز زكي أنّ "الموقف العربي منها موجود في القرارات العربية المتعاقبة، وآخرها القرار الصادر في 6 أيلول/سبتمبر الجاري"، مردفا أن "الأمر يتسم بوجود عدة عراقيل وتحديات كبيرة، أهمها التواجد العسكري الأجنبي والذي تدعو الجامعة العربية دائما إلى وضع حد ونهاية سريعة له، إلى جانب تحديات أخرى".

وعن المطالب المتزايدة بإصلاح الجامعة العربية وتطويرها، أكد مساعد الأمين العام أن الموضوع مستمر وسبق أن طرح منذ عقدين من الزمن وحصلت بعض التعديلات وكان ذلك في قمة الجزائر 2005، مستدركًا أن "إصلاح المنظمات الدولية والإقليمية ذات المنظومات القديمة مثل الجامعة العربية لا يتم بين يوم وليلة."