29-يونيو-2021

لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمّال (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر 

رسم حزب العمال صورة سوداء عن الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، وحمّل الحكومة تبعات المساس بالتحويلات الاجتماعية.

اعتبر الحزب أن البلاد في وضع إغلاق تام للساحة السياسية والإعلامية

قال الحزب الذي تتزعمه لويزة حنون في بيان له اليوم، إن قيادته  تشعر بقلق إزاء ما وصفه بـ"شلال الاعتقالات اليومية لنشطاء ومناضلين سياسيين وإعلاميين، بسبب آرائهم أو ممارسة حقوقهم السياسية وأحيانا بسبب المشاركة سابقا في المسيرات الأسبوعية.

وأوضح الحزب، أننا أمام انحراف خطير حيث أصبحت أبسط الحقوق الديمقراطية مهضومة ويتم تجريم نشاطات سياسية أو آراء من قبل القضاء الذي يوجه تهما جد خطيرة لا علاقة لها بالأفعال المجرّمة.

وذكر في سياق استدلاله، ما حدث مع نور الدين آيت حمودة وبومدين حمو والأستاذة فتيحة بريكي وعشرات المعتقلين والمتابعين قضائيًا الذين لم يقترفوا حسبه لا جرائم قتل ولا فساد ولا إرهاب ولا عمالة للخارج ولا حتى جنح، وأشار أيضًا إلى حالة  العضو القيادي في الجبهة الديمقراطية الاجتماعية الذي تم اعتقاله وهو نازل من حافلة.

واعتبر البيان أن البلاد في وضع إغلاق تام للساحة السياسية والإعلامية في إطار خروقات متزايدة لحقوق سياسية يكرسها الدستور، ممّا يزيد في الاحتقان السياسي ويفتح الباب أمام المغامرين ويعرّض بلدنا للتدخلات الخارجية، مثلما تشهد على ذلك التقارير المتتالية الصادرة عن هيئات ومنظمات دولية.

أما في الجانب الاجتماعي، فيرى الحزب أن تفاقم أزمة الماء غير المسبوقة منذ عقود من الزمن يعد بمثابة القنبلة الموقوتة كونها تزيد من ضيق الأغلبية التي تعاني كل أشكال الحرمان.

وحذّر في نفس السياق،  السلطة من عواقب المساس بالتحويلات الاجتماعية الذي تسعى الحكومة إليه، معتبرًا الأمر بمثابة استفزاز جد ثقيل بالنظر للوضع الاجتماعي المزري لغالبية الشعب.

وذكّر أن أزمة الماء فجّرت في ثمانينيات القرن الماضي أزمة سياسية في البلاد في حين الوضع الصحي اليوم يتطلب، حسبه،  توفر الماء للوقاية من الوباء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حنون تحذّر من كارثة في السجون وتعلن مثولها أمام المحكمة في قضية لعبيدي

حنون تطالب بالتحقيق في أحداث الجنوب