05-أكتوبر-2019

مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق (تصوير: فاروق باتيش/Getty)

تمسّك مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، بموقفه الرافض للمشاركة في الرئاسيات المقبلة، غداة استقباله لعدد من الداعمين له، توافدوا اليوم إلى مقرّ سكناه بالأبيار بأعالي العاصمة، لمطالبته بالترشّح لرئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل.

مولود حمروش:  "علينا مسامحة كلّ من أخطأ وإن تطلب الأمر معاقبته كثيرًا"

وقال مولود حمروش، في كلمة ألقاها أمام مسكنه، للوفود التي جاءت تُطالبه بالترشّح: "كنت أكتب أحيانًا وأتواصل بطريقة غير مباشرة.. ولم أتخلّ عن النضال، وأقول دائمًا إنّ البلاد في حاجة إلى شيء جديد، والشعب الذي خرج في 22 شبّاط/فيفري الماضي، أعطانا فرصة جديدة لفتح صفحة جديدة وطيِّ صفحة الإرهاب والرشوة".

اقرأ/ي أيضًا: نهاية "السوسبانس".. مولود حمروش يرفض الترشّح للرئاسيات

ولمّح المتحدث إلى "مشروع الجزائر الجديدة"، التي يأمل في صناعتها لو أتيحت له الفرصة، قائلًا: "علينا مسامحة كلّ من أخطأ وإن تطلب الأمر معاقبته كثيرًا، أو مطالبته بإعادة جزءٍ ممّا أخذه".

وتابع، حمروش: "لا يمكن أن أكذب عليكم.. من الأفضل أن أقول لكم الحقيقة من الآن، حتّى وإن ترشحت، وانتُخبت رئيسًا لا يُمكنني أن أفعل أي شيء في خضم هذه الظروف".

ولم يفوّت المتحدّث، فرصة الثناء على من حضر إلى بيته من مختلف مناطق الوطن، مردفًا "تمنيّت لو لبيّتُ رغبتكم ولكن بالحقيقة وليس بالوهم، المسؤولية لا بدّ أن تكون كاملة من الأوّل إلى الأخير، وأُذكّركم بأنّني أوّل من طالب بالمحاسبة بعد مغادرتي للحكومة".

وكان حمروش، قد نشر بيانًا الأسبوع الماضي، تضمّن اعتذاره عن الترشّح للرئاسيات قائلًا: "يتوجّب عليّ أن أتخذ موقفًا، وأن أعرب عن آرائي بخصوص الوضع في بلدنا"، متابعًا: "لطالما رفضت الفوضى والضبابية، ولا أزال أعتقد أن متطلّبات اللحظة الراهنة لا يُمكن الوفاء بها من خلال الوعود، بل عبر التزامات واضحة وقويّة وواسعة النطاق وشاملة".

مولود حمروش: "حتّى وإن ترشحت، وانتُخبت رئيسًا لا يُمكنني أن أفعل أي شيء في خضم هذه الظروف"

وختم بيان الأربعاء 2 تشرين الأوّل/أكتوبر بقوله: "أشكر أولئك المواطنين الذين يرغبون في أن يروني أشارك في الاستحقاقات الانتخابية، وأذكّرهم بأن موقفي بشأن هذه القضية واضحٌ ولا يتغير (رفض الترشح)، لكن التزامي وأملي تجاه الوطن، لا يزال كاملًا مثلهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الانتخابات التشريعية الجزائرية.. تأمّلات من الواقع

السلطة تستعجل الانتخابات.. وصفات تقنية لأزمة سياسية!