27-يوليو-2022
خالد محمد أمين (فيسبوك/الترا جزائر)

خالد محمد أمين (فيسبوك/الترا جزائر)

ليس هنالك أفضل من التجارب الإنسانية الملهمة التي تلقننا بكفاحاتها كيفية النجاة للوصول إلى ما نصبو إليه، وقصّة الشاب الطموح خالد محمد أمين من بين الأشخاص الملهمين بإنجازاتهم على أرض الواقع.

خالد محمد أمين: كنت أتعرض للضرب المبرح يوميًا وسرقة أغراضي في مركز الطفولة المسعفة وأُمنع من الظهور أمام المتطوعين

هذا الشاب اليتيم الذي تستشعر فيه عزة نفس كبيرة بعيدة جدًا عن الشكوى، شخص لم يحبس نفسه يومًا في العجز والمستحيل، بل تحدى كل أنواع المعوقات الجسدية والنفسية والمجتمعية، وتجاوز صدمة التخلي من والدته، وخرج من دوامة مركز الطفولة المسعفة نحو أفق أكبر صنعه بأحلامه وإرادته في أن يكون إنسانًا أفضل يحتذى به، حيث أنقذ نفسه من ضياع محتوم يقع فيه أغلب الشباب الذين يمرون بظروف مشابهة.

يحدثنا أمين في لقاء جمعه بـ "الترا جزائر" عن مشواره وحياته، وقد استطاع مؤخرًا اقتحام مجال ألعاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكن من الحصول على ميداليات وطنية من أول مشاركة، بعد أن كان وما يزال من بين أفضل الأصوات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهاته وصوره ونصوصه المحفزة في مجال التنمية الذاتية، ليصبح مثالا يحتذى به من قبل ذوي الهمم العالية، ومن مختلف الفئات العمرية والمجتمعية.

____________

  • كيف انخرطت في المجال الرياضي، وما هي الدوافع التي جعلتك تتحدى ظروفك الجسدية والنفسية لاقتحام هذا المجال والنجاح فيه؟

خلال إقامتي في مركز الطفولة المسعفة، كنت أشاهد كثيرًا رسومًا متحركة تدعى "سلام دانك" وهي عن رياضة كرة السلة، بعدها كنت أحمل الكرة وأقصد ساحة لعب كرة السلة في المؤسسة وأتدرب على رمي الكرة حتى أتعب، في ذلك الوقت كنت أمشي على رجل واحدة نظرًا لبتر رجلي اليسرى.

 

Workout done 🏋💪 . . . . . #workout #workoutmotivation #workoutroutine #workoutvideo #workoutdone #workoutoftheday...

Posted by Khaled Mohamed Amine on Sunday, July 3, 2022

خلال سن الثالثة عشر، كنت ما أزال قادرًا على لعب كرة السلة واقفًا، وكان هنالك أساتذة متطوعون قصدوا مؤسسة الطفولة المسعفة حيث كنت أقيم، وقدموا لنا دعمًا كبيرًا من الناحية التعليمية.

كان الأستاذ سليم مدرس اللغة العربية أقربهم إلي، وكنت أسر له عن حبي لرياضة كرة السلة، وعن رغبتي الكبيرة والطاقة التي تصحو في داخلي كلما شاهدت تلك السلسلة، فاقترح علي الدخول في فريق كرة السلة حيث رافقني إلى قاعة التدريب.

في الحقيقة، كانت ردة فعلي الأولى هي الاستهانة بذلك الفريق الذي يجلس أعضاؤه في كراسٍ متحركة، ورفضت التدريب باستعمال الكرسي لأنني كنت قادرا على التدرب بشكل طبيعي، لكن المدرب هو من وضعني على الكرسي بحزم وطلب مني التجربة قبل الحكم، ومن يومها تغيرت نظرتي إلى هؤلاء بشكل جذري، لأنني عرفت أن تلك الكراسي كانت مهيئة خصيصًا للرياضة وليست مجرد وسيلة للتنقل.

خالد محمد أمين

  • هل ساهمت المتاعب التي واجهتها خلال طفولتك في مركز الطفولة المسعفة في صقل شخصيتك الحالية ؟ كيف كان ذلك؟

في الواقع، لقد كان الدافع الأكبر لي هو "الحڨرة" التي واجهتها كثيرًا خلال حياتي، خاصّة في مركز الطفولة المسعفة، حيث عشت طفولة صعبة جدًا، فقد كنت أتعرض للضرب المبرح يوميًا، إضافة إلى السرقة والاستيلاء على أشيائي الخاصة، كما منعت من الظهور أمام المتطوعين "أهل الخير" وأعضاء الجمعيات الذين كانوا يزورون المركز، لأن البعض هناك كانوا يرفضون الكشف عن الحالة الحقيقية التي كان يعيشها الأيتام.

منذ صغري، كنت أحب الاحتكاك بزوار المركز من "أهل الخير "والجمعيات الخيرية، ومشاركتهم الحديث، وهذا ما جعلني معرضًا للعنف كثيرًا، حتى أن أدواتي وكراريسي الدراسية كانت تتعرض للاتلاف في غيابي.

خالد محمد أمين

مع ذلك، كنت أحب الكتابة وكان خطي جميلًا بشهادة الجميع، كما كنت أحب الدراسة كثيرًا، لكنني لم أستطع إكمال هذا المشوار نظرًا للظروف الصعبة التي وضعت فيها، فتوقفت في السنة الثانية متوسط، وتفرغت لممارسة رياضة كرة السلة التي كانت ملجئي ومهربي من كل تلك الظروف، وكانت قاعة الرياضة هي المكان الوحيد الذي ينسيني ألم الضرب والاضطهاد الذي كنت أعيشه، حيث أقضي ساعة ونصفًا من السعادة المطلقة كل يوم.

لقد كانت الرياضة بمثابة النعمة الإلهية التي أنقذتني نفسيًا وجسديًا من كل ما عشته، ولولا نشاطاتي تلك لما كنت ما أنا عليه اليوم من كل النواحي.

لكي تغنم شخصية قوية في هذه الحياة، وجب أن تواجه المتاعب والمشاق، لم ينجح أحد يومًا بين ليلة وضحاها دون أن تعترض طريقه الكثير من المطبات والمصاعب، لا نجاح دون متاعب.

لدي إيمان قوي بأن الله خلق هذه الدنيا لنسعى فيها ونواجه كل أنواع الصعاب حتى نبلغ النجاح والتفوق، حتى وإن سقطنا أو تعرضنا للاحتقار والتنمر، فإن الحياة تخفي لنا دومًا ما هو أجمل مما كنا نتوقعه، وهذه قناعة شخصية خاصة بي لن تتغير مع الزمن.

  • كيف كانت تجربتك مع تركيب الأطراف الصناعية، وهل تتوفر الإمكانيات لجميع ذوي الهمم العالية في الجزائر لخوض التجربة على نفس المستوى من الجودة والمتابعة؟

شخصيًا، ولدت بأطراف معوجّة، ولم يكن هنالك حل سوى بتر رجلي اليسرى وانا في سن الرابعة من العمر، ثم ركبت طرفًا صناعيًا كنت أرفضه قطعًا في ذلك الوقت نظرًا لصغر سني وجهلي بالوضعية الجديدة لجسدي، ومع الوقت اعتدت على الطرف الصناعي ومشيت به كثيرا لدرجة أن عضلات رجلي اليسرى صارت قوية جدًا ومعتادة على الصدمات والجروح والإصابات، مقارنة برجلي اليمنى التي لم أكن أركز عليها كثيرًا في جهدي العضلي، ثم بترت رجلي اليمنى في سن التاسعة عشر وبدأت تتعافى بعد عمليتين جراحيتين.

خالد محمد أمين

يمكن القول أن الرياضة وتمارين العضلات ساعدتني جدًا على تمرين قدمي على ذلك الوضع الجديد، مع ذلك، تعرضت أطراف رجلي إلى العديد من الاصابات والالتهابات خلال مشواري، وتحملت الكثير من الألم في العظام والكثير من التشنجات العضلية للاعتياد على ذلك الوضع، كما أن العمل على الناحية النفسية كان مهمًا جدًا للتخلص من أفكار الإعاقة والعجز، لأنني صرت أؤمن بأن العمل والجهد هو الواقع وهو الأهم، فلا عجز يصمد أمام الإرادة والعمل على الذات جسديًا ونفسيًا.

من ناحية الإمكانيات للحصول على الاعضاء الاصطناعية، وجب ذكر الديوان الوطني للأطراف الصناعية ولواحقها، وهي مؤسسة خاصة لكنها تابعة لوزارة التضامن والتشغيل، وكل مريض لديه تأمين صحي يستطيع الحصول على الأطراف الصناعية بشكل مجاني، كما أن أصحاب الهمم العالية لديهم الحق في الحصول على الدواعم كل ثلاث سنوات، وإذا تعرضت الأطراف للتلف يمكن صيانتها بعد سنة من الحصول عليها.

خالد محمد أمين

لكن مع الأسف،  نسبة غالبة ممن يستفيدون من هذه الأطراف في الجزائر، لا يستغلونها بشكل دائم أو جيد، وهذا ما يرجع بي إلى القول إلى أن من يريد أن ينجح في استغلال هذه الأطراف الصناعية، يجب أن يتعب ويبذل جهدا ويتحمل كل الآلام للاعتياد عليها.

لا يتعلق الأمر دائما بجودة هذه الأطراف وإنما بالتزام صاحبها في التمرن على ارتدائها واستغلالها، كما أن الديوان لديه اتفاقية تعاون مع شركة ألمانية تدعى "أوتوبوك" وشركة فرنسية أخرى، لتصنيع أعضاء صناعية حديثة، وأنا شخصيًا أستعمل أطراف الشركة الألمانية التي تعد ذات جودة عالية، كما أن هذه الشركة من بين ممولي الألعاب البارالمبية وأكثرية الرياضيين المشاركين في هذه الألعاب يستفيدون من منتجاتها، خاصة الأرجل الصناعية "ترياس" التي تحتوي على شفرة كاربون خاصة بالسباقات وأخرى خاصة بالقفز الطويل.

  • ما الذي جعلك تنتقل من ممارسة كرة السلة إلى مجال ألعاب القوى؟

خلال الألعاب البارالمبية الماضية في طوكيو كنت أشاهد الكثير من اللاعبين بإعاقات أكبر وأسوأ من إعاقتي، وكانوا يحصلون على ميداليات كثيرة ويبذلون جهدًا كبيرًا، وهذا ما أحزنني وجعلني أبكي كثيرًا، كما حفزني أيضًا على وضع هذا الهدف نصب عيني لتحقيقه، لأنني من البشر الذين لا يهدؤون حتى يحققوا ما يصبون إليه، لهذا بحثت عن المؤسسة التي ينتمي إليها عدة أبطال بارالامبيين من قسنطينة وانخرطت فيها هذا العام، لأتحصل على ثلاث ميداليات وطنية في فئة F62 ، وهم قلة في اختصاص رمي الجلة في العالم لأن أغلبيتهم يتجهون إلى السباقات والقفز الطويل، وحاليًا لا يوجد من فئتي في الجزائر وأفريقيا غيري، وستكون هذه الفئة حاضرة في الألعاب البارالمبية المقبلة بشكل بسيط، وإن تم استدعائي للمشاركة في الفريق الوطني المشارك، ستكون المنافسة سهلة لأن الترتيب العالمي غير متباعد.

خالد محمد أمين

من جهة أخرى، كان السبب الأول الذي جعلني أغير نشاطي الرياضي كان فريقي لكرة السلة في قسنطينة، حيث لمست تراجعًا في مستوى اللعب مع الوقت، ولم أستطع المضي قدمًا في الفريق لأنني كنت أحس بأنني أبذل جهدًا مضاعفًا مقارنة بالأعضاء الآخرين، إضافة إلى تقدمهم الكبير في السن مقارنة بي، وصرت لا أطيق بعض التصرفات في إدارة الفريق، كما أن مشاركتي في الفريق الوطني لكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة كانت تتعرض دائمًا للعقبات بحجة غياب كرسي مناسب لي للمشاركة، حيث وجهت آنذاك عدة نداءات في مواقع التواصل الاجتماعي لحل هذا المشكل، لكنني كنت أقصى من المشاركة في كل مرة لنفس السبب، رغم أنه تم استدعائي للمشاركة خمس مرات، وشاركت معهم خلال سنة 2019، بعد ذلك كان المدرب في كل مرة يقصيني من القائمة بسبب الكرسي، في حين أن آدائي تقنيًا كان من الأفضل بين الجميع، لكن غياب الكرسي كان الحاجز الأكبر.

من هنا، ساعدني الكثير من الأصدقاء والمعارف من خلال ندائي ذاك على توفير الكرسي، وعاودت نشاطي في هذه الرياضة، لأتعرضة في الأخير إلى تهميش كبير من فريقي خلال هذا الموسم، ووضعت في الاحتياط لفترات طويلة رغم موهبتي، ورغم قدوم الكثير من الأشخاص لمساعدتي وتشجيعي، وهذا التهميش جعلني أنسحب أيضًا.

في الواقع، أنا لم أتوقف عن ممارسة رياضة كرة السلة، ولن أتوقف عنها رغم كل شيء لأنها حياتي، أسبابي كثيرة وأولوياتي فقط ما جعلتني أبتعد عنها قليلًا وأدعي التوقف، لأنني كنت أضيع وقتًا كبيرًا دون الحصول على نتيجة أو فوز نظرا للتهميش، لهذا فأنا حاليا مركز على تدريباتي في ألعاب القوى، أما كرة السلة فأنا في راحة مؤقتة منها، وقد أعود إليها يوما بعد تحقيق بطولة ما في الألعاب البرالامبية بإذن الله.

  • هل تعتقد أنه على أصحاب الهمم العالية المضي في تحقيق ذواتهم في مجتمعنا دون انتظار دعم مادي ومعنوي من الدولة والجهات المختصة ؟

من يبتغي شيئا عليه أن يسعى جاهدًا إليه، وألا ينتظر أحدًا، هنالك بعض الخطوات التي تستدعي تدخل الجهات المعنية والدولة لتحقيقها، لكنني شخصيًا لا أنتظر منها الكثير، ومن وعودها التي لا توفى.

لدي إيمان قوي أيضًا بقدراتي وبأهدافي يجعلني مرتاحًا لمشيئة الله وأقداره علي، هنالك رسائل ربانية ترسل إلينا عبر ما نواجهه في الحياة، وأنا أصدق كل تلك الرسائل وأؤمن بها، كما أؤمن برحمة وعوض الله لكل ما نخسره، فقط علينا التركيز على العمل والتعب والمجهود الذي يحتاجه كل مجال نخوضه، كنت دائمًا وحيدًا وقد اعتمدت كثيرا على نفسي، وانا هنا حيث وصلت بتوفيق من الله وعملي وكفى والحمد لله.

  • ما هي طموحاتك بعد نجاحك في تحقيق بطولة الجزائر وتحقيق ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة الوطنية لألعاب القوى الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ؟

طموحي الأكبر الآن هو أن أصبح بطلًا بارلامبيًا في فئتي، وقد بدأت مشواري منذ أقل سنة فقط، وما يزال المشوار أمامي طويلا جدا، رغم تصنيفي مع الأبطال الأوائل، يبقى هنالك إشكال الاختيار المحدود لعدد معين من اللاعبين للمشاركة في هذه الألعاب، والفيديرالية تختار بعناية اللاعبين المرشحين لنيل الميداليات، إضافة إلى أن هنالك قانونًا جديدًا للحد من بعض التجاوزات للمشاركة في الألعاب البرالامبية، وهو تجميع العديد من الفئات مع بعضها البعض وهذا ما لا يناسبني كثيرًا، فقد تكون فئات معينة ذات قدرات أفضل من الفئة التي أنتمي إليها نظرًا لنوعية الإعاقة المصنفة، وهذا ما يصنع تفاوتًا كبيرًا في المستويات قد يؤثر على النتائج المرجوة.

أتمنى أن يتم التخلي عن هذا القانون لإنصاف المشاركين، والاعتراف بنتائجنا المحققة، أمنيتي الكبيرة هي هذه المشاركة في الألعاب البرالامبية، كما أنني أحضر لتقنيات جديدة ستساعدني كثيرًا في الحصول على المراتب الأولى.

خالد محمد أمين

ما هي رسالتك إلى المسؤولين )قطاع رياضي وزارة التضامن، وزارة الرياضة... الخ( ورسالتك لذوي الهمم عبر ما تقوم به من نشاطات؟

بالنسبة إلى قطاع التضامن، أتمنى أن يتم الاهتمام بالجانب البسيكولوجي للأطفال في مراكز الطفولة المسعفة، لأن الطفل المسعف ليس بحاجة كبيرة إلى الأطعمة والإكساء وكفى، لأن ذلك سيرسخ لديه شخصية ضعيفة تستصغر نفسها كثيرًا، لكن حضور الطبيب النفسي الذي يصاحبه ويتقرب منه ويدعمه نفسيا، سيلبي احتياجاته الحقيقية من المؤانسة والصداقة والرفقة، إضافة إلى تلقي النصيحة والتوجيه التي قد تساعده كثيرًا في مواجهة الحياة.

مع الأسف، كنت أرى محاولات شحيحة للمرافقة النفسية للطفل المسعف، لكنها دون المستوى نظرًا لافتقار هؤلاء المختصين للخبرة والدراسة المعمقة لحالة الطفولة المسعفة، ما يدفع باليتيم إلى الانحدار أكثر في سوء حالته النفسية.

  •  يجب أن نساعد هذا الطفل على بناء شخصية قوية يواجه بها المجتمع وينجح من خلالها في بناء حياة مستقلة وناجحة.

أما من ناحية الرياضة، فوجب أن يكون هنالك دعم معنوي أكبر بالمواكبة مع الدعم المادي، فهنالك فئة كبيرة من البشر الذي يهوون الحط من قدراتنا واستصغارنا، وهذا شيء عادي يمكننا تجاوزه، لكن عندما تواجه مسؤولا أو مدربا مثلا قد يقف في درب طموحك بنفس تلك الأفكار، فذلك قد يؤثر كثيرا على بعض النفوس، لهذا فإن التشجيع والايمان بنا خطوة جبارة لحثنا على المضي قدما في ما نعمل على تحقيقه.

وجب التنويه أيضًا إلى أن الجمعيات الداعمة للرياضيين من ذوي الهمم العالية تعاني أيضًا من شح الموارد والعجز المالي، واللاعب يغدو من خلال ذلك محروما من راتب محترم يدعم به مشواره وتحضيراته.

أتمنى أن يعمل أصحاب الهمم رياضيين منهم أو عاديين على تطوير إعاقتهم، خاصة من يعانون من البتر، عليهم التدرب على استغلال الأطراف الصناعية، وتدريب الجسد على اللياقة البدنية، فالأحلام هي مجرد أهداف، وجب فقط الإيمان بها والعمل عليها لتتحقق.

خالد محمد أمين: الطفل المسعف ليس بحاجة إلى الطعام والألبسة فقط لأن ذلك يكرّس فيه شعورًا بالعجز 

شخصيًا، أحاول دائمًا أن أبعث برسائل إيجابية داعمة لليتامى وأصحاب القدرات الخاصة، خاصة من فئتي، حيث لا أبخل أبدًا بتجاربي وما اطلعت عليه قراءةً ومشاهدةً وخبرةً من هذه الناحية، لتجاوز كل العوائق التي تواجهنا للتعود على ذلك الوضع،  إضافة إلى رسائل عامة إلى كل فئات المجتمع في مجال تطوير الذات الذي أعمل عليه منذ فترات طويلة، من خلال منشوراتي وفيديوهاتي على مواقع التواصل الاجتماعي.