05-فبراير-2023
أطباء

الأطباء الجزائريون حصلوا على حصة الأسد في مسابقة الالتحاق بالمستشفيات الفرنسية (الصورة: روسيا اليوم)

فريق التحرير – الترا جزئر

كشف مجلس نقابة الأطباء الفرنسيين، عن اعتماد 2000 ممارس للطب بفرنسا سنة 2022 حاصلين على دبلوم خارج الاتحاد الأوربي، العدد الأكبر منهم جزائريون.

مشروع قانون الهجرة الفرنسي الجديد أقر منح تصريح إقامة خاص للموظفين في مجال الصحة

ووفق جريدة "لوموند"، فإن إحصائيات مجلس نقابة الأطباء الفرنسيين، تشير إلى أن ألفين ممارس حاصلين على دبلوم من خارج الاتحاد الأوروبي، خضعوا لما يعرف باختبار التحقق من المعرفة سنة 2022.

وأضافت أن ثلاثة أرباع الأطباء المعتمدين من بين الألفين، هم من المغرب العربي، ونصف هؤلاء من الجزائر، ما يعني أن عدد الأطباء الجزائري يبلغ 750 ستستفيد منهم فرنسا هذه السنة.

ولا يزال وفق الصحيفة، خمسة آلاف طبيب في فرنسا لديهم دبلومات خارج الاتحاد الأوربي، ينتظرون التحقق من صحة مهاراتهم أثناء عملهم كمتدربين في المستشفيات الفرنسية براتب يصل إلى نصف هذا المبلغ.

وفي المجموع، قدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عدد الأطباء المولودين في الخارج الذين يمارسون الطب في فرنسا بـ 25000، أي 12 ٪ من إجمالي عدد الأطباء المسجلين، وهو رقم تضاعف ثلاثين مرة في العشرين سنة الماضية.

وعاد الحديث بقوة عن الأطباء الأجانب في فرنسا مؤخرًا، بعد اعتزام الحكومة الفرنسية في قانون الهجرة المقبل، منح تصريح إقامة خاص للموظفين في مجال الصحة، من أجل استقطاب الأطباء الأجانب "لتلبية الحاجة إلى التوظيف" في مستشفيات البلاد.

ويأتي هذا التدبير في إطار مشروع قانون الهجرة الجديد، حيث سيسمح بمنح الإقامة للمهنيين الصحيين وعائلاتهم "بمجرد توظيفهم من قبل مؤسسة صحية عامة أو خاصة غير هادفة للربح".

وتعتبر الجزائر من أكبر المتضررين من هذه الإجراءات، ففي شباط/فيفري الماضي، أعلن عن نجاح 1200 طبيب جزائري في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية، ما أدى إلى نقاش واسع حول ظاهرة هجرة الأطباء من البلاد.

واقتطع الجزائريون كالعادة حصة الأسد بحصولهم على الأغلبية الساحقة في لائحة الناجحين، وفق صفحة أطباء جزائريين على موقع فيسبوك، وهذا رغم القيود الكبيرة على السفر التي كانت تتعلق بالجزائر فقط دون باقي الدول المعنية، حيث أن الامتحان يجرى في فرنسا".

وسبق لوزير الصحة السابق بن بوزيد، أن تفاعل مع قضية هجرة الأطباء، عبر تصريحه بأن "هجرة الكوادر الطبية لا تحدث في الجزائر فقط، بل في أنحاء العالم، مثل الهند ومصر.."، مشددا على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الصحية بالجزائر".