12-أبريل-2023
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي (الصورة: أ.ف.ب/Getty)

عبد المجيد تبون، إيمانويل ماكرون (الصورة: Getty)

وجهت جمعيات مختلطة في فرنسا، دعوة للرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور مراسيم تخليد ذكرى وفاة الأمير عبد القادر التي ستقام بمدينة أمبواز الفرنسية.

الجمعيات تريد من مبادرتها طي صفحة الخلافات بين الجزائر وباريس

وقالت الجمعيات في بيان لها إنها تريد انتهاز فرصة زيارة الرئيس تبون لفرنسا المقرر إجراؤها في أيار/مايو المقبل لإطلاق مبادرة لتخليد التاريخ المشترك بين البلدين وخاصة ما يتعلق بمسألة الذاكرة حيث سيتم إحياء الذكرى 140 لوفاة الأمير عبد القادر.

وفي نص الدعوة الموجهة إلى رئيسي الدولتين، كتب المبادرون أنهم يريدون تقديم "إثبات أن ما يجمعنا أقوى مما يمكن أن يفرق بيننا"، وهم يعتقدون أن "النطاق العالمي والمعاصر لرسالة الأمير عبد القادر يظل ملهماً للغاية وحديثاً للغاية".

وكتبوا إلى الرئيسين: "سنكون في غاية الفخر إذا وافقتما على تقديم رعايتكما السامية وحضوركما إلى حدثنا"، وأبرزوا أن "الوجود المحتمل لرئيسي الدولتين سيكون " رمزا للتقارب الثقافي بين شعبينا".

ومن هذه المنظمات، نجد جمعية الجزائر، وجمعية الفرنسيين من أصل شمال أفريقي وجمعية زرداب، وكلها مقرها في فرنسا، وذلك بالتنسيق مع جمعية تاريخ أمبواز الفرنسية.

والثابت تاريخيا أن الأمير عبد القادر أسر في قصر بمدينة أمبواز الفرنسية بين سنتي 1848 و 1852، ثم انتقل بعد ذلك للإقامة في الشام حيث كانت له مكانة سامية سمحت له بحقن الدماء بين المسلمين والمسيحيين مما أكسبه احترام العالم، وتوفي هناك في 26 أيار/مايو 1883.

وتشير الرواية التاريخية، إلى أن الفرنسيين لم يلتزموا بما اشترطه عليهم الأمير، وبدلا من توجه الباخرة التي كانت تحمله ومرافقيه إلى الإسكندرية أو عكا، فقد رست بهم في قصر مهجور في أمبواز في أواخر 1848.