19-مارس-2022

بن جامين ستورا/ مارين لوبان (تركيب: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعاب المؤرخ الفرنسي بن جامين ستورا على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، امتلاكها نظرة مشلولة لتاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر.

ستورا: عملت في تقريري على كل الشخصيات التاريخية التي ارتبطت بحرب الجزائر

وقال ستورا في لقاء له على القناة البرلمانية الفرنسية أمس، إن لوبان تعاني من نظرة مشلولة للتاريخ لا ترى فيها إلا جانبا واحدا مع إغفال مآسي الآخرين.

وجاء حديث ستورا ردًا على اتهام لوبان له بأن عمله على تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر يأخذ فقط الجانب المتعلق بالجزائريين.

وقال المؤرخ المختص في الجزائر إنه عمل على كل الشخصيات التاريخية التي ارتبطت بحرب الجزائر، مثل مصالي الحاج زعيم حزب الشعب الجزائري أو فرانسوا ميتيران أو شارل ديغول رئيسا فرنسا السابقين فيما يخص الفرنسيين.

وكانت لوبان في أحدث ظهور لها قد طلبت من الجزائر الاعتذار للحركى وهم الجزائريون الذين قتلوا إلى جنب فرنسا، مقابل مصالحة الذاكرة بىن البلدين.

وقالت لوبان في لقاء مع إذاعة فرانس أنتر، في معرض ردها عن سؤال حول إذا كانت مصالحة الذاكرة ممكنة بين الجزائر وفرنسا، إن المصالحة إذا كانت تعني الاستمرار في جلد الذات الفرنسية والخضوع الدائم لطلب الجزائر من فرنسا بالتوبة، فهذا مرفوض من جانبها.

واستطردت لوبان بالقول: "فقط ربما إذا طلبت الجزائر نفسها الصفح من الحركى على الطريقة التي تصرفت بها تجاههم، فعندئذ يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية بين الذكريات".

وجاء حديث لوبان في سياق انتقاد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان ووقف إطلاق النار بين الجزائر وفرنسا في 29 مارس/آذار سنة 1962.

وقالت زعيمة اليمين المتطرف: "لطالما رفضنا  هذا التاريخ الذي فرض على أنه نهاية للحرب الجزائرية"، وزعمت أن هناك عشرات الآلاف من الحركى الذين قُتلوا بوحشية بعد ذلك التاريخ.

 

اقرأ/ي أيضًا

ستورا: فرنسا تستغل "ريع الذاكرة" في علاقتها الجزائر

يمينية متطرفة تطلب من الجزائر الاعتذار للحركى مقابل مصالحة الذاكرة