12-فبراير-2024

زبيدة عسول (صورة: فيسبوك)

كشف الناشط السياسي عبد الكريم زغيلش عن فشل الفكرة التي أطلقها حول اختيار مرشح توافقي للمعارضة بمناسبة رئاسيات 2024، داعيًا السياسية زبيدة عسول للترشّح.

الناشط قال إن هذا المشروع كان سيسمح للمعارضة الحقيقية أن تبرهن للجزائريين أنها تستطيع أن تكون البديل

وذكر زغيلش الذي برز اسمه في فترة الحراك الشعبي في تدوينة له على فيسبوك أنه قد مرّت سنتان على طرح فكرة مشروع المرشح التوافقي لرئاسيات 2024 بحد أدنى من النقاط يسمح للمعارضة أن تلتفّ حوله.

وأوضح الناشط أن هذا المشروع كان سيسمح للمعارضة الحقيقية أن تبرهن للجزائريين أن لديها مشروعًا وتستطيع أن تكون البديل، وبالتالي الخروج من التصحر السياسي الذي نعيشه، ومن سياسة الأمر الواقع المفروضة علينا، على حد قوله.

واستطرد زغيلش قائلا: "لكن حسب ما يبدو، للأسف هذه الفكرة فشلت، مثل ما فشلت فكرة تنظيم الحراك ولنفس الأسباب".

وحول البديل المطلوب الآن، لم يتردد الناشط في تقديم طلب للسياسة زبيدة عسول رئيسة حزب الاتحاد من أجل الرقي والتغيير، لتعلن نيتها في الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 حتى "لا ننتظر أحدًا" كما قال، علما أن زغيلش مناضل في هذا الحزب.

وفي كل موعد انتخابي، تتردّد فكرة المرشح التوافقي للمعارضة، لكنها لا تجد طريقها للتنفيذ بسبب الخلافات الكثيرة بين الأحزاب وتوجهاتها، وأيضا المخاوف من عدم توفّر شروط نزاهة الانتخابات.

وحول هذه النقطة، يردّ زغيلش بالقول إن البكاء في وسائل التواصل الاجتماعي ليس حلًّا، 

ويقول بشأن مبرر أن الانتخابات مزورة مسبقا، إن هذا لا يهمنا، بل الأهم هو استعمال مرحلة الانتخابات الرئاسية لإيصال مشروعنا وبرنامجنا للجزائريين الذين فهموا الوضع والمرحلة الحالية، وربما يستفيق هذا الشعب وتكون المعجزة.

وحول ما يطرحه البعض من أن المشاركة في الانتخابات تعطي شرعية للنظام، ردّ الناشط أن من يظن أن "النظام يحتاج إلى شرعيته فهو يحلم، مشيرا إلى أن المرشح المستقل لن أرنبا كما يقال،لأن الأرنب هو من يختاره النظام وليس عكس"، وفق ما قال.

وينتظر أن تجري الانتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري، ولم يظهر لحد الآن أي إعلان لنية الترشح من قادة الأحزاب والشخصيات السياسية، في حين لم يفصح الرئيس عبد المجيد تبون إن كان سيترشح لعهدة ثانية مثلما يخوّله الدستور ذلك.