10-أكتوبر-2019

كريم طابو، المنسّق الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (أوبسرف ألجيري)

كشفت المحامية زوبيدة عسول، أنّ الناشط السياسي كريم طابو، يوجد حاليًا بجناح المحكوم عليهم بالإعدام، في سجن القليعة بولاية تيبازة غربي العاصمة.

كريم طابو اعتبر أن ظروف حبسه غير مبرّر ة من الناحية القانونية

وأوضحت عسول في تصريح لـ"الترا الجزائر"، أنّ طابو خلال لقائه الأخير بمحاميه، أطلعهم على ظروف حبسه التي اعتبرتها غير مبرّرة من الناحية القانونية.

اقرأ/ي أيضًا:  قضية كريم طابو.. القاضية التي أطلقت سراحه لم تُستجوب من طرف المخابرات

وأبرزت عسول، وهي قاضية سابقة ورئيسة حزب سياسي، أن طابو موجود في الحبس الاحتياطي من الناحية القانونية، وهو ليس مجرمًا في نظر القانون، حتى يتمّ وضعه في الحيّز المخصص للمحكوم عليهم بالإعدام.

وأشارت المتحدّثة، إلى أن فريق دفاع طابو بالتشاور معه، قرّر مقاطعة جلسة غرفة الاتهام لمجلس قضاء الجزائر، المخصّصة للنظر في استئناف أمر الحبس المؤقّت الصادر ضدّه، لاعتقاد محاميه أنه لا جدوى من المرافعة، بعد تأييد غرفة الاتهام لأوامر حبس سابقة صدرت ضدّ معتقلي الرأي عن قضاة التحقيق لمحاكم تابعة للمجلس نفسه.

وأضافت عسول، أن هيئة الدفاع رأت بأنه لا طائل من المرافعة أمام غرفة الاتهام، وقرّرت تسجيل موقفها عبر "المقاطعة" كوسيلة للاحتجاج على الإفراط في استعمال الحبس المؤقّت.

يُذكر أن الناشط السياسي كريم طابو، اعتقل في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد 14 ساعة فقط من الإفراج عنه، قبل أن يتّضح لاحقًا بأنه ملاحق في قضيّة جديدة لها علاقة بنشاطه السياسي في الحراك الشعبي.

ويواجه طابو في القضية الجديدة تهمتين هما "التحريض على العنف" بموجب المادة 74 من قانون العقوبات، و"نشر منشورات بإمكانها المساس بالوحدة الوطنية" طبقًا للمادة 79 من نفس القانون.

وفي 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، اعتقل طابو  الناطق باسم الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي قيد التأسيس، أوّل مرّة من أمام بيته بالعاصمة، قبل أن يصدر قرار إيداعه الحبس المؤقّت بتهمة "المساهمة وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، التي تم تكييفها لكريم طابو، على الأرجح، بناء على تأويل مقاطع من تصريحات تناول فيها قيادة الجيش.

يواجه كريم طابو تهمتي التحريض على العنف ونشر معلومات تمسّ بالوحدة الوطنية

وبقي طابو في سجن القليعة بمحافظة تيبازة غربي العاصمة، إلى أن قرّر أحد قضاة مجلس قضاء تيبازة، إطلاق سراحه مع فرض الرقابة القضائية عليه ومنعه من الحديث العلني، وهو ما ابتهج له أنصار الناشط السياسي والحقوقيون المتابعون لقضيته، إلا أنّ تلك الفرحة لم تستمرّ سوى ساعات عاد خلالها طابو إلى أسوار السجن من جديد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟

طابو يعود إلى الحبس المؤقت في قضية منفصلة عن الأولى