قالت عائلة إحسان القاضي إنها لا تشعر بالإحباط اليوم رغم حُكم الإدانة المشدّد، بسبب الروح المعنوية الكبيرة، التي يتمتع بها الصحفي من داخل سجنه.
الصحفي إحسان القاضي أُدين بـ 7 سنوات سجنًا منها 5 سنوات نافذة عن قضية الحصول على تمويل أجنبي
وذكرت العائلة في بيان لها اليوم بمناسبة مرور 6 أشهر على سجن الصحفي إحسان القاضي إن الإدانة الأخيرة بـ 7 سنوات سجنًا منها 5 نافذة، جاءت بعد محاكمة "تم خلالها إظهار بصفة جلية خلو ملف الإدعاء من أي دليل واعترف فيها وكيل الجمهورية بالانتهاكات العديدة للقانون المرتكبة بحق إحسان القاضي منذ لحظة توقيفه".
وأبرز البيان أن أفراد عائلته، "تلقوا كما تلقى أصدقاؤه وزملاؤه والجزائريون الذين ما زالوا يؤمنون بإمكانية بناء دولة القانون في بلادنا، قرار تشديد العقوبة في محكمة الاستئناف على أنه ظلم آخر".
وأضاف بيان العائلة: "إن لم نكن محبطين اليوم فذلك يعود إلى القوة والشجاعة التي يظهرها إحسان من عمق زنزانته، والتي هي مصدر إلهام لنا بشكل يومي. إن ابتسامته لا تفارقه وهو واثق من نضاله قوي بالدعم الهائل الذي يتلقاه باستمرار من كل الآفاق. سواءً كان ذلك من العديد من المواطنين الذين لا يعرفهم ومع ذلك يكتبون له رسائل دعم ومحبة، أو من شخصيات ذات إشعاع عالمي مثل ليلى شهيد المناضلة التي لا تكل، نجم ساطع في سماء مسيرة تحرير فلسطين".
ونقل البيان شكر إحسان القاضي لليلى شهيد والمثقفين ذوي الصيت العالمي منهم نعوم تشومسكي، أرونداتي روي، آني إرنو، كين لوش، يوسف صديق، إيتيان باليبار، جويس بلو، آشيل مبامي، عبد اللطيف اللعبي وإلياس خوري.
كما يود القاضي، وفق عائلته، أن يُعبّر عن مدى تأثره واعتزازه بتلقي الدعم العلني من هذه القمم العالمية التي تساهم بمواهبها وعبقريتها، وأيضا بالتزامها السياسي تجاه المضطهدين أينما كانوا لجعل الفكر السخي والذكي للإنسانية جمعاء ينير بقوة وننضم إليه الإعراب عن امتناننا لهم جميعًا.
ووجهت العائلة الشكر أيضًا للشيخ سيدي بيمول وفارس يسعد وكل الفنانين الجزائريين الذين عبروا بصوت عال وبشجاعة وموهبة عن وقوفهم إلى جانب قضية الصحفيين المسجونين وجميع سجناء الرأي في الجزائر، وفق البيان.
وأضافت: "لقد تأثرنا بشدة بمئات المكالمات ورسائل التضامن التي وردت بعد إعلان الحكم نعبر عن امتناننا الكبير للمحامين في الجزائر وفي الخارج، الذين رغم كل الصعوبات، حشدوا مهاراتهم وطاقاتهم للدفاع عن إحسان".
وختمت العائلة بأن "المحنة المفروضة علينا بسبب هذه القسوة ضد الأب والزوج ليست محنتنا وحدنا، إنها أيضًا محنة مئات الآباء الآخرين وعائلات سجناء الرأي الجزائريين الذين تكبل حياتهم يوميًا".