09-فبراير-2024
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية (الصورة: فيسبوك)

قال وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الجمعة، إنّ الجزائر وموريتانيا تتقاسمان انشغالاً عميقاً إزاء ما يحيط بهما من توترات في بيئة إقليمية مضطربة، إلى جانب التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.

رئيس الدبلوماسية الجزائرية: الرئيسان تبون وولد الشيخ الغزواني يساهمان في كل ما يدعم استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وفي الجوار الإقليمي

وأوضح الوزير عطاف، الذي حلّ، بنواقشوط، صباح اليوم، وحظي باستقبال من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني،  أنّه "بناءً على ما يجمع البلدين من مواقف مبدئية وتوجهات متجانسة، وباعتبارهما مَوْطِنَيْ استقرار وأمن في منطقة أضحت عنواناً للااستقرار واللاأمن ، ستعمل الجزائر وموريتانيا على تكثيف جهودهما المشتركة من أجل التأثير بصفة إيجابية على مجريات الأمور لما فيه خير بُلْدَانْ وشعوب جوارهما الإقليمي."

وفي أعقاب اللقاء، صرّح عطاف أن زيارته إلى موريتانيا الشقيقة تندرج في "إطار الطموح المشترك الذي يحدو قائدي البلدين في تعزيز العلاقات الجزائرية-الموريتانية والارتقاء بها إلى أسمى المصاف."

كما شدّد على الحرص الدائم للرئيسين تبون وولد الشيخ الغزواني على "المساهمة في كل ما يدعم استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وفي الجوار الإقليمي".

عطاف
الوزير أحمد عطاف سلّم للرئيس الموريتاني رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون

وبهذا الخصوص، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن "العلاقات الثنائية تعيش راهناً أبهى مراحلها التاريخية تطوراً وحركيةً، لا سيما في سياق المشاريع التكاملية والاندماجية التي اتفق على إطلاقها الرئيس عبد المجيد تبون وأخوه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني."

ومن بين هذه المشاريع، ذكَّر الوزير أحمد عطاف بالمشروع الاستراتيجي لإنشاء الطريق البري تندوف-الزويرات، وبمشاريع أخرى على غرار استكمال أشغال المعبرين الحدوديين، وتدشين أول بنك جزائري وأول معرض دائم للمنتجات الجزائرية بهذا البلد الشقيق، إلى جانب المشاريع التي تخدم البعد الإنساني والاجتماعي للعلاقات الجزائرية-الموريتانية.

كما  جدّد الوزير أحمد عطاف شكره وتقديره للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على استقباله، وعلى رسالة الأخوة والمودة التي وضعها أمانة بين يديه لتبليغها للرئيس عبد المجيد تبون، بعد أن سلّمه رسالة خطية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون، وفق المصدر.

وتأتي زيارة عطاف إلى نواقشوط، بعد جولة قادته إلى تونس وليبيا، الأسبوع الفارط، ناقش فيها عديد الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، إلى جانب المستجدات الأمنية والسياسية في منطقة الساحل الصحراوي.