14-أبريل-2024
عطاف

(الصورة: فيسبوك)

أكد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الأحد، أنّ تصعيد واستفزازات الاحتلال الإسرائيلي تنصب كلها في خانة صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية.

رئيس الدبلوماسية الجزائرية: إننا لا شك أمام مرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية مرحلة سيكون ما بعدها مختلفًا تمام الاختلاف عما قبلها

وفي كلمة ترحيبية خلال استقباله لنظيره الفلسطيني، محمد مصطفى، بمقر الوزارة، قال، عطاف إنّ "التصعيدات والاستفزازات التي يذكيها حاليا الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني في كل الاتجاهات وعلى العديد من الأصعدة، تنصب كلها في خانة صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وطمس الحقائق المتعلقة بها وإقصائها كليا من على سلم أولويات المجموعة الدولية".

واعتبر أنّ "زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني تأتي في ظل تواصل العدوان الصهيوني الجائر والغاشم الذي يستهدف الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة".

وتابع: "هذا العدوان لم تعد تخفى على أحد في المجموعة الدولية طبيعته الإجرامية ومآربه الظاهرة والمبطنة، والتي تلتقي كلها في هدف واحد، ألا وهو تصفية القضية الفلسطينية وتقويض المشروع الوطني الأصيل والمتأصل اللصيق بها".

وشدّد على أنّه "رغم خطورة الظرف الحالي وصعوبته البالغة، إلا أن ثقتنا تبقى كبيرة من أنه لن ينال بأي حال من الأحوال من عزيمة أهلنا الفلسطينيين الذين يصنعون الملاحم تلو الملاحم بصمودهم الأسطوري، وهم يحملون بين أيديهم راية الحق، ويجابهون بثباتهم ما يستهدفهم من تقتيل وتخريب وتدمير، ويسقطون برباطهم ما يحاك ضدهم من مؤامرات ودسائس".

ووفق رئيس الدبلوماسية الجزائرية فإنّه "إننا لا شك أمام مرحلة فارقة ومفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية، مرحلة سيكون ما بعدها مختلفًا تمام الاختلاف عما قبلها، فالعالم اليوم أضحى يدرك تمام الإدراك ضرورة، بل حتمية معالجة لبّ الصراع برمته عبر التعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية السيدة والمستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

وذكّر أنّ "الرئيس عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات صارمة بتكريس عضوية الجزائر بمجلس الأمن لنصرة القضية الفلسطينية، حتى نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وحتى نساهم بما أمكن وأكثر في التخفيف من معاناة أهلنا في كافة ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالخصوص في قطاع غزة".

وشدد على أنه "لا تزال جهودنا في هذه الهيئة الأممية المركزية تحظى بالتنسيق التام مع الأشقاء الفلسطينيين وبقية الأشقاء العرب، بل وكافة مجموعات انتماءاتنا الجيوسياسية، الأفريقية منها والإسلامية، إلى جانب حركة عدم الانحياز".

من جانبه، أبرز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن "عمق العلاقات بين الجزائر وفلسطين وتميزها"، مثمنا دعم الجزائر المتواصل للقضية الفلسطينية.

وقال مصطفى إنّه "نعول كثيرا على الجزائر ودورها خاصة بتواجدها في مجلس الأمن، كما نراهن على جهودها من أجل التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية حرة مستقلة"، معربا عن أمله في أن ما "ستقوم به الجزائر في المستقبل لصالح القضية الفلسطينية سيحقق الإنجاز الأكبر بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".

وتحدث المسؤول الفلسطيني أيضًا عن الجهود الرامية الى تمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والتي ستكون أيضا - كما قال - "محطة أخرى لصالح القضية الفلسطينية وليست الأخيرة".

رئيس الوزراء الفلسطيني: بجهود الجزائر سنعمل على وقف إطلاق نار عاجل بقطاع غزة وتقديم المساعدات

وبخصوص الوضع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، لفت، إلى أن "الشعب الفلسطيني يمر بوضع عصيب تحت الاحتلال كما هو الحال في غزة، لكنه سيظل صامداً ولن يرحل وهو مصمم على تحقيق الاستقلال والحرية."

وختم: "بجهودكم، سوف نعمل على وقف إطلاق نار عاجل بقطاع غزة وتقديم المساعدات قبل بداية عملية إعادة إعمار القطاع الذي شهد دماراً كبيرًا ونأمل أن تكلل الجهود التي ستقومون بها في المرحلة القادمة بالتعاون مع الاشقاء والأصدقاء في العالم بالإنجاز النهائي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة".