08-ديسمبر-2019

الفريق قايد أحمد صالح (الصورة: عربي بوست)

توقّع الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري، مشاركة قويّة من الجزائريين في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، فيما اعتبر مراقبون تصريحه بعيدًا عن الواقع، مع دعوات المقاطعة الواسعة في الشارع الجزائري.

وقال الفريق قايد صالح، خلال زيارته اليوم لمقرّ القوّات البرّية بالعاصمة، إنّه على يقين بأنّ الشعب الجزائري "سيعرف كما عوّدنا دائمًا، كيف يبرهن بأنه جديرٌ كل الجدارة بتحمل أمانة الشهداء، وسيخوض هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، من خلال المشاركة القويّة والمكثّفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بكل حرّية وشفافية".

واستشهد قايد صالح في حديثه عن المشاركة القويّة، بما ادعى أنّها "صور مؤثّرة ومعبرة صنعتها جاليتنا المقيمة بالخارج، التي نوجّه لها كل الشكر والتقدير لما اتسمت به من وطنية فياضة عند الشروع في أدائها بالأمس لواجبها وحقها الانتخابي، والذي يُعبر على ارتباطها الوجداني والعميق بوطنها رغم بعدها عنه".

وتابع: "إن الصور الواردة عن الجالية هي صور صادقة، تشكّل ردًا قويًا على كل العملاء والمشكّكين في أصالة هذا الشعب وقدرته على تجاوز كل الصعاب، مهما كانت الظروف والأحوال". لكن تصريحاته تتزامن مع تشكيكات بنسبة المشاركة من الجزائريين في المهجر، التي تشير بعض التقارير إلى وصولها مستوى متدنٍ جدًا.

وكانت عملية التصويت في الخارج قد انطلقت أمس، ولكن في ظروف صعبة بالنظر إلى حالة الرفض التي أبداها جزائريون رافضون لتنظيم الانتخابات الرئاسية، خصوصًا في فرنسا، انسجامًا مع الحراك الشعبي المعترض في مجمله على تنظيم هذه الانتخابات.

من جانب آخر، ذكر نائب وزير الدفاع الوطني، في سياق المحاكمة الجارية لرموز نظام الرئيس السابق، بأنه "تم العمل على اجتثاث رؤوس العصابة (محيط الرئيس السابق)، وتم الشروع في شلّ أطرافها وأذنابها من خلال مكافحة بؤر الفساد الذي استلزم منا مرافقة العدالة بصفة كاملة".

وفصّل قايد صالح في معنى مرافقة العدالة، الذي اعتبره البعض تدخلًا في صلاحياتها، فقال: "إن المرافقة هي فتح المجال أمام العدالة لكي تقوم بواجبها الوطني بكل حرّية ونزاهة والتزام، فنجاح مكافحة الفساد، هو جزءٌ لا يتجزأ من صدق المرافقة الشاملة للشعب الجزائري ولكافة مؤسّسات الدولة الجزائرية". وأضاف المتحدّث، بأن الجيش سيُكمل مرافقته، لتشمل التحضيرات والإجراءات القانونية والتنظيمية والأمنية لضمان إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة وتمكين الشعب الجزائري من أداء واجبه وحقه الانتخابي بكل حرّية ونزاهة، في جوٍّ يسوده الأمن والهدوء والسكينة، على حدّ قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إسقاط رايات الحراك.. قايد صالح يُطلق النار على إحدى ساقيه!

مثقفون يطالبون قايد صالح بمراجعة إدارة الأزمة سياسيًا