17-مايو-2024
تبون

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية (الصورة: فيسبوك)

يُرتقب أن يلتقي، الأسبوع القادم، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برؤساء أحزاب سياسية للردّ على تساؤلات مختلفة، قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية المبرمجة في السابع من أيلول/سبتمبر 2024.

لقاء الرئيس تبون بقادة الأحزاب السياسية مبرمج الأسبوع المقبل

وكشف رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، اليوم الجمعة، في تجمع طلابي، بالعاصمة، بأنّ "حزبه تلقى دعوة من قِبل الرئيس عبد المجيد تبون لحضور  لقاء الأحزاب السياسية يوم الثلاثاء القادم."

واعتبر بن قرينة بأنّ "هذه الدعوة خطوة إيجابية من شأنها الإجابة على تساؤلات مختلفة يطرحها العدو قبل الصديق". كما وصف اللقاء بـ "العلاقة التكاملية بين مكونات الوطن الواحد ورئاسة الجمهورية الديمقراطية الشعبية،التي تعزز التلاحم، الحوار والتشاور الوطني."

ومن جانبها، لم تُعلن رئاسة الجمهورية، إلى غاية الآن، عن برنامج اللقاء الرئاسي للأحزاب وعن تاريخه وأجندته. بينما تُشير مصادر لــ"الترا جزائر" بأنّ لقاء الرئيس سيحضره رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان (14 حزبًا).

كما يحمل لقاء الرئيس عبد المجيد تبون بالأحزاب السياسية مُجتمعة، صيغة الأول من نوعه، خاصة وأنّه سبق وأن استقبل قادة الأحزاب على انفراد منذ توليه الحكم في كانون الأول/ديسمبر 2019.

وكانت اللقاءات السابقة تنحصر على مناقشة الملفات الداخلية للجزائر وكذا الشؤون الدولية والإقليمية ذات الصلة بالبلاد؛ لا سيما منها ملف القضية الفلسطينية ودول الساحل الأفريقي.

ومنذ أيام، أطلقت، أربعة أحزاب مشاورات لإعلان "تحالف" داعم لترشح الرئيس عبد المجيد تبون المحتمل لولاية ثانية في انتخابات الرئاسية المقبلة.

وعقدت الأحزاب الأربعة وهي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء الوطني وجبهة المستقبل، اجتماعًا، في العاصمة، نصّبت من خلاله "لجنة لمعالجة حالات الانسداد في بعض المجالس البلدية"، وفق بيان لها.

واللافت، أن هذه الأحزاب (موالاة)، هو مشاركتهم في الحكومة بمناصب وزارية، وتأييدها الكبير لسياسات الرئيس عبد المجيد تبون، منذ توليه السلطات في انتخابات نهاية 2019.

وفي نفس الفترة (الأسبوع الماضي)، دارت، مشاورات سياسية بين أحزاب حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وجبهة المستقبل وتجمع أمل الجزائر، ناقشت، مختلف الملفات السياسية والاقتصادية. والتشاور حول القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي، بما يخدم الوحدة الوطنية، ويدعم التحول الديمقراطي، ويعزز الحريات، وفق بيانات صادرة للأحزاب.

وإلى الآن، لم تُعلن الأحزاب السياسية البارزة في الجزائر عن مرشّحها لرئاسيات أيلول/سبتمبر 2024. غير أن اللقاء الرئاسي المقبل سيوضّح خيارات الأحزاب، التي تتّجه، وفق متابعين، إلى إعلان دعم ولاية ثانية للرئيس تبون.

وفي ردّه عن سؤال حول نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية، أجاب، الرئيس عبد المجيد تبون، في آخر حوار له بأنّ "الوقت ليس مناسبًا لأقرر ترشحي لعهدة ثانية من عدمه وسأواصل إكمال برنامجي فيما تبقى من عهدتي."

وكان الرئيس تبون بعد اجتماع مع كبار المسؤولين في الدولة قد قرّر تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في 7 أيلول/سبتمبر المقبل واستدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من حزيران/جوان 2024.

وتنص المادة 91 من الدستور في بندها الحادي عشر، على أن رئيس الجمهورية يضطلع بالإضافة إلى السلطات التي يخولها له الدستور، بصلاحيات أخرى منها أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة دون أي شروط.

ومعلومٌ أنّ عبد المجيد تبون، انتخب، رئيسًا للبلاد في 12 كانون الأول/ديسمبر 2019، لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بحسب نص الدستور.