فريق التحرير - الترا جزائر
ردّت سلطة ضبط السمعي البصري، الثلاثاء، على التناول الإعلامي لقضية القاصر "س.ش"، واعتبرت ذلك "تشهيرًا إعلاميًا واستغلالًا غير أخلاقي للطفولة".
الهيئة الإعلامية طالبت الأولياء بالصرامة والحرص على وقاية أبنائهم من كل أشكال الاستغلال
وفي بيان صادر عن سلطة ضبط السمعي البصري، اليوم الثلاثاء، استنكرت ما وصفته بـ"التشهير الإعلامي والاستغلال غير الأخلاقي للطفولة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي"، داعية متعهدي الاعلام السمعي البصري ومستخدمي الاعلام البديل إلى ضرورة احترام القانون.
وأوضحت السلطة أنها "تابعت بقلق شديد قضية التشهير الإعلامي والاستغلال غير الأخلاقي للطفل، شتوان السعيد، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بعد أن تم الزج به في مسيرات احتجاجية، وحمله على رفع شعارات سياسية لا يفقهها بسبب صغر سنة"، مستنكرة مثل هذه الممارسات التي تهدف أساسا إلى "خداع الطفل والتلاعب بأحاسيسه وعواطفه".
وذكّرت الهيئة الإعلامية ببيانها الصادر في شهر حزيران/جوان 2020، والذي دعت فيه إلى "حماية الطفل من أي أذى يمكن أن يلحق به جراء المحتويات الاعلامية التي لا تراعي خصوصيته".
وأكدت السلطة "مواصلة معاينتها لعدة اختلالات خطيرة تمارس على القصر بتوريطهم في حركات احتجاجية ذات طابع سياسي".
وفي السياق شددت على ضرورة "احترام متعهدي الاعلام السمعي البصري ومستخدمي الاعلام البديل، والأولياء على حد سواء، للقانون رقم 15-12 الذي يكفل للطفل حقه في الحماية من كافة أشكال الضرر".
كما دعت إلى "التقيد بقوانين الجمهورية والاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل"، وطالبت الأولياء بـ "الصرامة والحرص على وقاية أبنائهم من كل أشكال الاستغلال، وعدم اشراكهم في القضايا والمسائل مهما كان شكلها أو محتواها، وذلك حفاظا على تنشئتهم السليمة، وذلك ضمانا لجيل سوي مشبع بالأخلاق والقيم التي تغرس فيهم الاحساس بالانتماء والمعنى الحقيقي للمواطنة".
وختمت أن هذا نابع من وعيها بضرورة "صون الطفل من كل الأفعال الماسة بسلامته النفسية والعقلية، وعزما منها على ضبط المشهد الاعلامي السمعي البصري سواء كان عبر القنوات السمعية البصرية أو عبر الانترنت".
والإثنين، كشف النائب العام بمجلس قضاء الجزائر، أن التحقيق في ملف الطفل "شتوان" (15 سنة) أفضى إلى أنه "تم عرضه على الطبيب الشرعي وتسليمه لوالدته فور التعرف على سنه"، مؤكدًا بأن "الطبيب الشرعي أكد ظاهريًا عدم تعرض الطفل القاصر لأي تعنيف".
اقرأ/ي أيضًا: