28-ديسمبر-2019

منظمة حماية المستهلك دعت إلى تكثيف الرقابة (أ.ف.ب)

أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الجلفة الابتدائية، بفتح تحقيق قضائي، اليوم السبت، في قضية وفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بسبب تسمّم غذائي، عقب تناولهم لكبدِ دجاجٍ فاسد، حسب تحقيقات أوّلية.

طالب رئيس منظمة حماية المستهلك الوطنية بتكثيف الرقابة على محلّات بيع الدواجن بالولايات الداخلية

وبحسب مصادر "الترا جزائر"، فإنّ العائلة المكوّنة من امرأتين ورجل (أعمارهم ما بين 43 سنة و55 سنة)، تسكن بحيّ الوئام وسط مدينة الجلفة، لقوا حتفهم بعد معاناة مع أعراض التسمّم المتمثّلة في التقيؤ والإسهال الحاد، مباشرة بعد تناول كبدِ الدجاج الذي اقتناه الزوج من إحدى قصابات حي الخامس جويلية.

وأكد مقرّبون من العائلة في حديث لـ "الترا جزائر"، أن الضحايا نُقلوا إلى العيادة متعدّدة الخدمات بالحيّ نفسه، غير أن مضاعفات حادّة اضطرت تحويل العجوز المنحدرة من بلدية البيرين إلى مستشفى عبد القادر مُحاد رفقة ابنتها، أين توفّيت فور وصولها لمصلحة الاستعجالات، بينما فارقت البنت الحياة ليلة الجمعة إلى السبت متأثّرة بالمضاعفات. أمّا زوج الضحية (البنت)، فقد حوّل إلى المستشفى المختلط هتهات أبوبكر، وتوفّي في حدود الساعة الواحدة من صباح السبت.

من جانبها، تنقلت مصالح الشرطة العلمية وفور فتح تحقيق من طرف وكيل الجمهورية، إلى البيت العائلي للضحايا بحيّ الوئام، ونقلت عيّنات من كبد الدجاج إلى المخبر، لإخضاعها لتحاليلٍ قد تساعدها في التحقيق المفتوح.

وفي تصريح هاتفي مقتضب لمدير التجارة بولاية الجلفة، ناصر بن مناع، رفض تحميل أيّة جهة تجارية المسؤولية، مكتفيًا بالقول: "ننتظر نتائج التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصّة، وبعدها نتكلّم عن المسؤوليات".

في السياق نفسه، طالب رئيس منظمة حماية المستهلك الوطنية، مصطفى زبدي، بتكثيف فرق الرقابة على محلّات بيع الدواجن بالولايات الداخلية، واصفًا حادثة مصرع عائلة بأكملها بسبب كبد الدجاج بـ "الجناية".

كما وجّه زبدي، في مكالمة هاتفية مع "الترا جزائر"، أصابع الاتهام إلى مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة، التي تغضّ البصر عن تجاوزات لعدد من التجار، حسبه.

وتُشير أرقام قدّمتها مصالح مديرية الوقاية بوزارة الصحّة والسكّان وإصلاح المستشفيات، إلى أنّ حالات التسمم الغذائي تصلُ سنويًا إلى عشرة آلاف حالة، ناتجة عن عدم احترام قواعد النظافة وسوء تخزين وحفظ المواد الغذائية سيّما سريعة التلف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أطعمة الشواطئ المتجوّلة في الجزائر.. تسمّمْ بنقودك

هل فعلًا تعاني الجزائر من "أزمة حليب"؟