فريق التحرير - الترا جزائر
طلب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الأحد، إعفاء بلاده من القرار الذي اتخذته الجزائر بمنع تصدير السكر، في لقاء جمعه بوزير الخارجية رمطان لعمامرة بالدوحة القطرية.
الجزائر حظرت قبل منتصف الشهر الجاري كلّ عمليات تصدير المواد الغذائية المستوردة
وأفاد بيان نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، أنه "واصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته في قطر، في اليوم الثاني لمشاركته في منتدى الدوحة".
وأضاف: "وقد استقبل الرئيس ميقاتي وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين".
ولفت المصدر إلى أنه "وقد طلب رئيس الحكومة من الوزير الجزائري نقل تمنياته إلى الحكومة الجزائرية بإعفاء لبنان من قرار منع تصدير السكر. في إطار مساعدة لبنان على مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا".
وسبقت تصريحات ميقاتي، تطمينات لوزير الصناعة، جورج بوشكيان، الذي أكّد أن "بيروت تمتلك مخزونا من الزيت النباتي، يكفيها تقريبا لمدة شهرين أو شهرين ونصف الشهر"، مشدداً على أنه "يتم زرع دوار الشمس، من أجل إنتاج الزيت".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أن "الجزائر هي الدولة المصدرة للسكر، ولكنها توقفت عن تصديره إلينا جراء الحرب الأوكرانية، لذلك التجار يبحثون عن مصادر أخرى للسوق".
وفي الـ 13 آذار/مارس الجاري، أقرّت الجزائر حظر تصدير ما تستورده من مواد غذائية من بينها السكر والزيت ومشتقات القمح، مع معاقبة المخالفين للقرار، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وكلف الرئيس تبون وزير العدل بإعداد مشروع قانون "يُجرّم تصدير المواد، غير المُنتَجة محلياً، باعتباره عملا تخريبيًا، للاقتصاد الوطني"، في خطوة غير مسبوقة بالبلاد.
ويأتي قرار الجزائر بحظر تصدير هذه المواد الغذائية، تزامنًا والتهاب أسعارها في السوق العالمية، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وتنامي التخوّف من نقص الإمداد بالنسبة لهذه المواد.
وأمس السبت، قفزت أسعار السكر الأبيض عالميًا، إلى 662.70 دولار للطن، بزيادة قدرها 2.20%، وارتفعت أسعار العقود الآجلة، ويأتي ذلك انعكاسًا للأزمة الروسية الأوكرانية، والتي ألقت بظلالها على أسعار السلع الاستراتيجية ، والمحاصيل الزراعية.
اقرأ/ي أيضًا: