13-مارس-2020

وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، إن بلاده تعمل سويًا مع الجزائر، لحلّ النزاعات في ليبيا ومنطقة الساحل، وأعلن عن اجتماع رفيع المستوى بين البلدين قريبًا.

يعكس تكثيف الزيارات بين الجزائر وفرنسا، الدخول في مرحلة تطبيع في العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر

وأوضح لودريان للصحافة عقب لقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنه تم الحديث عن كل مسائل الشراكة؛ سواءً كانت تلك المتعلقة بالذاكرة أو الرزنامة القادمة.

وشدّد لودريان، الذي يزور الجزائر للمرّة الثانية بعد وصول تبون للرئاسة، على أن الجزائر وفرنسا "تواصلان العمل  سويًا، وأن مواقفهما جد متقاربة و تسعيان إلى استتباب السلم في هذه المناطق".

وأبرز الوزير الفرنسي في السياق نفسه، أن عدة اجتماعات مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم شملت "مواضيع شراكة بين الجزائر و فرنسا"، مشيرًا إلى أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين، "أصبحت تعرف انتعاشًا، لا سيما وأن مخطط عمل الحكومة (الجزائرية)، يسمح بآفاق جديدة وعلاقة جد إيجابية في المجال الاقتصادي بين بلدينا".

وذكر الوزير الفرنسي، أنه سينظّم مطلع شهر تمّوز/جويلية المقبل، برئاسة الوزيرين الأولين للبلدين، لجنة وزارية مشتركة رفيعة المستوى، "ستسمح بتقييم مجمل شراكاتنا كما ستعكف على المسائل الثقافية والجامعية والتكوين والشباب".

وكانت الدورة السادسة للجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية-الجزائرية (كوميفا)، قد عقدت أشغالها أمس بالجزائر العاصمة، برئاسة وزيري خارجية البلدين.

وخلال هذا الاجتماع، الذي حضره عدة وزراء، تم تقييم مشاريع الشراكات الثنائية، في مجال المالية والاستثمار وصناعة السيارات، والصناعة الصيدلانية والفلاحة والصناعات الغذائية، وكذا قطاعات التكنولوجيات الحديثة والسياحة.

كما تم استعراض مشاريع الاتفاقات المسجّلة في جدول أعمال الدورة الخامسة، للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، وفقًا للأجندة السياسية المتّفق عليها بين الجزائر وفرنسا، للسداسي الأوّل من السنة الجارية.

ويعكس تكثيف الزيارات بين البلدين، الدخول في مرحلة تطبيع في العلاقات، بعد فترة من التوتر، بسبب ما اعتبرته الجزائر تدخلًا من الجانب الفرنسي في الشأن الداخلي، من خلال اقتراح ذهاب الجزائر إلى مرحلة انتقالية، كان الممسكون بالقرار يرفضونها بشدّة، وعدم تحمّس فرنسا لإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير الخارجية الفرنسي يتحاشى الحديث عن رئاسيات الجزائر

وزير الخارجية الفرنسي غدًا في الجزائر لإعادة "الدفء" إلى علاقات البلدين