فريق التحرير ـ الترا جزائر
طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النشطاء الجزائريين اللاجئين في فرنسا بعدم الإساءة للقادة السياسيين في بلدانهم والإضرار في العلاقات الثنائية بين البلدين.
الرئيس الفرنسي وجه ما يشبه التحذير للاجئين الجزائريين المعارضين في بلاده بعد الإساءة للمسؤولين في الدولة الجزائرية
وقال ماكرون في حواره مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، إن دستور بلاده والاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، تنص على واجب استضافة وحماية الذين يناضلون من أجل أفكارهم ويشعرون بالتهديد في بلدانهم.
وأبرز أن هناك نساء ورجالا استطاعوا الاستفادة من حق اللجوء في فرنسا، وآخرون لديهم ملفات تدرس على مستوى القضاء، مشيرا إلى ضرورة "إيجاد التوازن بين حق اللجوء وعدم المشاركة في إهانة القادة السياسيين لهذه الدول والتسبب في جعل العلاقة الثنائية مستحيلة من خلال ذلك."
وكان القضاء الجزائري قد تقدم بعدة مذكرات توقيف دولية بحق أشخاص يقيمون في فرنسا، صدرت في حقهم أحكام ثقيلة بالسجن، بتهم تتعلق بارتباطهم بتنظيمات تصنفها الجزائر على أنها إرهابية.
وفي الفترة الأخيرة، صدرت عدة أحكام على اليوتبرز أمير بوخرص الموجود بفرنسا في قضايا متنوعة تتعلق بالمساس بأمن الدولة والانخراط في جماعة إرهابية، وكذا تهم تبييض الأموال في إطار نشاط إرهابي. وترواحت الأحكام بين المؤبد والسجن لمدة 20 سنة مع غرامات مالية كبيرة وتأييد الأمر الدولي بالقبض عليهما.
كما أدانت نفس المحكمة غيابيا فرحات مهني رئيس حركة الماك وهو تنظيم انفصالي بمنطقة القبائل الذي يقيم بفرنسا بالسجن المؤبد، لمتابعته بجناية إنشاء وتسيير منظمة إرهابية والمساس بسلامة ووحدة الوطن، في قضية أخرى توبع فيه نحو 50 شخصا بتهمة الانتماء إلى هذا التنظيم المصنف في الجزائر منذ سنة 2021 على قوائم الإرهاب.
