13-يوليو-2022

عبد العزيز مجاهد، المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة (الصورة: الإذاعة الجزائرية)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال المدير العام للمعهد الوطني للاستراتيجيات الشاملة عبد العزيز مجاهد، إن الجزائر بإمكانها تحقيق أمنها الغذائي بأريحية بالنظر لما تتوفر عليه من مقومات.

المدير العام لمعهد الاستراتيجيات الشاملة دعا إلى توجيه الغلاف المالي المُخصص لاستيراد الغذاء نحو الاستثمار في مجال تصنيع المواد الغذائية محلياً

وأوضح مجاهد في حوار مع الإذاعة الوطنية، أنه يجب استغلال كل الطاقات المتوفرة على مستوى مختلف ولايات الوطن بحسب خصوصية كل منطقة، مؤكدا أنّ الجزائر تتوفر على مؤهلات متعددة تمكّنها من تحقيق أمنها الغذائي بأريحية.

واستشهد مدير معهد الاستراتيجيات، بالتجربة النموذجية لقصر تافيلالت بولاية غرداية جنوبي البلاد الذي قدم مثالًا يقتدى به عالمياً في عدة مجالات.

ويعد هذا القصر نموذجًا لتعايش الإنسان مع البيئة في سلام،  فهو تجمع سكاني محاط بأراض زراعية يتم فيها فقط استخدام الزراعة البيولوجية الخالية من الأسمدة.

وفي مجال الأمن الغذائي، أشاد مجاهد بما وصفها القرارات الاستباقية والتخطيط الاستشرافي الذي باشرته السلطات العليا للبلاد عبر التوجّه نحو الزراعات الإستراتيجية واستغلال المياه الجوفية، إلى جانب استصلاح الأراضي الزراعية.

ودعا المسؤول إلى ترشيد استهلاك المياه المهدورة وتحلي المواطنين بالحس المدني، مشيرا إلى أن أفضل السبل للحفاظ على الثروة المائية هو ترقية الثقافة الاستهلاكية للمواطنين، عبر محاربة كل أشكال الإهدار وتبذير المياه، إلى جانب تفعيل دراسات المختصين وتجسيدها ميدانياً.

واقترح مجاهد في نفس السياق، ضرورة توجيه الغلاف المالي المخصص لاستيراد الغذاء نحو الاستثمار في مجال تصنيع المواد الغذائية محلياً، خاصة بعد تعديل قانون الاستثمار الذي أصبح حسبه أكثر جاذبية بما يجعل الجزائر من الشركاء الموثوقين إقليمياً، قارياً ودولياً.

كما أشار أيضا إلى ضرورة تعديل نظامنا الغذائي بإعادة النظر في نوعية المواد الاستهلاكية، بالابتعاد عن كل ما هو مضرّ بصحة المواطنين كالسكر والقمح اللين.

وبحسب مدير معهد الدراسات، فإن ما يحدث في العالم اليوم يفرض اعتماد الدول على أنفسها عبر حماية أمنها الغذائي والسياسي والإعلامي حماية لسيادتها حتمية لا مفر منها.