03-مارس-2024
مجلس الأمن

مجلس الأمن (صورة: فيسبوك)

أعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحفي اقترحته الجزائر، عن قلقهم العميق إزّاء التقارير التي تفيد بفقد أكثر من 100 شخص حياتهم فيما عرف إعلاميا بمجزرة الطحين.

الجزائر اقترحت على مجلس الأمن بيانا رئاسيا يدين المجزرة في نفس يوم وقوعها الخميس الماضي، لكن الولايات المتحدة رفضت إصداره بزعم عدم توفر معلومات 

وفي البداية، اقترحت الجزائر بيانا رئاسيا يدين المجزرة في نفس يوم وقوعها الخميس الماضي، لكن الولايات المتحدة رفضت إصداره بزعم عدم توفر معلومات حول المجزرة.

واتفّق المجلس بعد ذلك في وقت متأخر من مساء السبت بتوقيت نيويورك، على بيان صحفي اقترحته الجزائر حول المجزرة التي راح ضحيتها 115 شهيداً وأكثر من 750 جريحاً.

وفي نص البيان، قال  أعضاء المجلس إنهم يعربون عن قلقهم العميق "إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم وأصيب عدة مئات آخرين بجروح، بمن في ذلك أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، كما لاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في حادث تورطت فيه قوات إسرائيلية حيث تجمهر عدد كبير من الناس حول قافلة مساعدات إنسانية جنوب غرب مدينة غزة". وأشاروا إلى أن "أعضاء المجلس قد أخذوا علما بأن هناك تحقيقاً إسرائيلياً جارياً الآن حول الحادث".

وشدّد أعضاء المجلس على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وفي هذا الصدد، أكدوا من جديد أن جميع أطراف النزاعات يجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء.

 كما دعوا جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم، بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني.

وفي السياق، أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم البالغ إزاء التقديرات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل (IPC) (مؤشر قياس مستوى الجوع) الذي يشير إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وكرّر أعضاء المجلس مطالبتهم أطراف النزاع بالسماح وتسهيل وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل فوري وسريع وآمن ومستدام ودون عوائق، وتنفيذ القرارين 2712 و2720 بالكامل.

كما حثّوا "إسرائيل" على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع، ودعم التوصيل السريع والآمن لمواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.

ويمثل البيان الصحفي أضعف مخرجات مجلس الأمن، حيث لا يعدّ وثيقة رسمية وهو مجرد تسجيل موقف مشترك موجّه للصحافة.