فريق التحرير - الجزائر
عقب مباراة جمعت المنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة مع نظيره التونسي على أرضه، انتهت بفوز الفريق الخصم على المضيف بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، ثار جدل واسع بسبب تصرف مدرب الفريق الجزائري ياسين مانع، الذي صورته الكاميرات وهو يقوم بصفع لاعبين من فريقه بعد مشادات وقعت مع لاعبي المنتخب التونسي.
دعا متابعون إلى معاقبة المدرب ياسين مانع على تصرف لا يخدم صورة الكرة الجزائرية
تباينت آراء الجزائريين حول أسباب لجوء المدرب ياسين مانع إلى صفع لاعبيه أمام الجميع، فمنهم من رأى أنه قام بذلك بسبب خسارة فريقه أمام المنتخب التونسي، ومنهم من قال إنه فعل ذلك لأجل تهدئة لاعبيه قبل أن يتحول الأمر إلى عراك على أرضية الملعب، وأجمعت تعليقات كثيرة على أن ما حدث تصرف مشين ولا يحق لأي مدرب أن يصفع لاعبيه.
في هذا السياق، دعا فريق آخر إلى معاقبة المدرب ياسين مانع على تصرف لا يخدم صورة الكرة الجزائرية ولا المشهد الرياضي بشكل عام، ولا يقدم صورة جيّدة عن الملاعب الجزائرية، موجهين نداءهم إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للفصل في هذا الموضوع.
إلى هنا، نشر الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي، على صفحته بموقع فيسبوك تعليقًا على الحادثة: "صور صادمة و مؤسسة صنعها اليوم مدرب المنتخب الجزائري أقل من 20 سنة السيد ياسين مانع، وهو يصفع لاعبيه (رجال محترفين في نوادي محلية وأوروبية)".
وأردف قائلًا: "لا يمكن لأي مدرب ضرب لاعبيه مهما كانت الأسباب. لكن أن تتصوروا رد فعل أولياء اللاعبين وهم يشاهدون هذا التصرف".
أحد المتابعين، ويدعى يوسف، نشر على صفحته تعليقًا يستنكر فيه الحادثة جاءفيه: "حسب رأيي الشخصي المتواضع غير مقبول بتاتًا، الصفع ليس تصرفًا لائقًا ولا محترمًا وهناك عدة تصرفات يمكن اللجوء إليها باستثناء الصفع الذي قد يسبب للاعبين حالة نفسية و حاجز التفاهم بينه وبينهم والذي سيكون عائقًا أمام التطور معًا، يجب على الاتحادية الجزائرية معاقبة المدرب وعدم السماح بتكرار مثل هذه التصرفات".
من جهتها، وصفت صفحة "البديل عين الدفلى" ما تداوله نشطاء جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي بالصور الصادمة، واعتبرت أنه لا يمكن لأي مدرب ضرب لاعبيه.
أما صفحة "العميد قسنطينة 1898"، فاعتبرت أن ما قام به المدرب ياسين مانع كان بسبب المشاحنات مع مدرب المنتخب المنافس، وأضافت الصفحة، أن "كل اللاعبين الذي دربهم يقدّمون له كل الشكر بعد التكوين الجيد و العمل بجدية أوصلت عدة لاعبين لإبرام عقود احتراف مع فرق من القسم المحترف الأول و الوصول إلى المنتخب الوطني الأولمبيّ ومنافسة لاعبين من أندية أوروبية".
صفحة "أروباز دزاير" اعتبرت أن المدرب هاوٍ وأن "هذه أشياء تجدها فقط في مدربي خردة تاع دوري واد كنس، في أوروبا من مستحيلات سبعة تشاهد هذه اشياء في الفئات الشبانية حتى لو ينهزموا بنتيجة كبيرة و في مباراة رسمية".
ويوافقة هذا الرأي أمير دريس، الذي كتب معلقًا: "حين تسلم المسؤولية للفاشلين تذكرت صادي قال سحبت ملف ترشح لكاس أفريقيا للتفرغ للفئات شبانية والبطولة الوطنية مهزلة القرن".
قرطي أحمد في منشور له "ياسين مانع المدرب الوطني لأقل من 20 سنة، يصفع لاعبيه أمام أنظار الجميع لتهدئة الوضع بعد المشاحنات مع لاعبي المنتخب التونسي وهو تصرف لائق كمربي ومدرب وجب عليه ذلك من أجل فرض الهدوء و تفادي تهور لاعبين صغار في السن".
مهما كانت الخلافات والمناوشات التي تقع على أرضية الميدان، لا يمكن إيجاد مبررات كافية لما أقدم عليه المدرب في حق لاعبيه
مهما كانت الخلافات والمناوشات التي تقع على أرضية الميدان، لا يمكن إيجاد مبررات كافية لما أقدم عليه المدرب في حق لاعبيه، كما لا يمكن أن تمر هذه الحادثة دون تدخل من الجهات الرسمية لوضع حدٍ لهذه الظواهر، في انتظار ما يمكن تعليق من المدرب ياسين مانع وإدارة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
