21-يونيو-2022
الطبوبي

نور الدين الطبوبي (الشاذلي بن إبراهيم/ NURPHOTO)

فريق التحرير - الترا جزائر

اتهم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المنظمة النقابية المركزية في تونس)، نور الدين الطبوبي، لوبيات صهيونية بمحاولة محاصرة الجزائر بجرّ تونس نحو التطبيع مع الكيان بعد المغرب.

أمين عام المنظمة النقابية في تونس: شبكات التواصل الاجتماعي ومخابرات أجنبيّة تحاول التدخل في ملفات جيوسياسية خدمة لمصالحها

وقال نور الدين الطبوبي، في كلمة افتتاحية للمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بولاية القيروان، إنّ "هناك حملات تقوم بها صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وتقودها "روبوتات إلكترونية" من اللوبي الصهيوني والمخابرات الأجنبية لمسألة جوهرية، ليس محبة في تونس أو في حرية التعبير."

وأضاف: "هذه الحملات الإلكترونية باطنها مصالح جيوسياسية تتعلق بمحاور إقليمية تونس اليوم جزء لا يتجزأ منها، خاصة بعد تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، في مساعٍ لإخضاع تونس للتطبيع لمحاصرة الجزائر"، حسب تقديراته.

وفي الأسبوع الأوّل من الشهر الجاري، تداولت وسائل إعلام أجنبية نقلًا عن مواقع "إسرائيلية"، أنباءً عن "محادثات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل بشأن تقارب تطبيعي محتمل".

ولمّحت تلك المصادر إلى أنّ الخُطوة "تواجه صعوبات من المعارضة التونسية وأيضا من الجزائر التي تحاول إفشالها"، ولم تصدر الجزائر أيّ تعليق بشأن القضية.

بينما ردّت وزارة الخارجية التونسية على الأخبار ببيان رسمي، أكّدت فيه أنها "تنفي نفيًا قاطعًا ما تروج له بعض المواقع التابعة للكيان الإسرائيلي المحتل من ادعاءات باطلة عن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس".

وأضافت أن "تلك الأطراف تنشر إشاعات متكرّرة للمس من صورة بلادنا وموقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم"، مردفة: "تونس غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع كيان محتل وستظل رسميًا وشعبيًا (..) سندًا للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم إلى حين استرداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

كما نفى وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، في آخر زيارة له لتونس، في العاشر من حزيران/جوان الجاري، وجود أزمة بين البلدين، مؤكّدًا أنّ الجزائر "حريصة على نجاح تونس واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وأنها "تحترم خيارات قيادتها، وتثق في قدرتها على خدمة مصلحة تونس في المرحلة القادمة".

وشدد لعمامرة عقب لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد على أن "هذه العلاقات الاستراتيجية ستظلّ وطيدة وثابتة، وسيتمّ تعزيزها في الفترة القادمة على عدّة مستويات".