23-أغسطس-2022

صورة لبعوضة النمر بتقريب مجهري (Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلن معهد باستور الجزائر، اليوم الثلاثاء، أنّ الجزائر لم تُسجّل، لحد الساعة، أية عدوى فيروسية عن طريق بعوض النمر، رغم انتشارها في الولايات الشمالية للبلاد، منذ عام 2010.

بيان سابق لوزارة الصحة أكّد أنّ بعوضة النمر غزت بنسبة 60 بالمئة المناطق الشمالية للجزائر

وأفاد بيان نشره المعهد عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّه "تم اكتشاف وجود بعوضة النمر لأول مرة في الجزائر عام 2010. ومنذ ذلك الحين، انتشرت في بعض الولايات الشمالية من الوطن وأصبحت تشكل مصدر إزعاج للسكان."

وأوضح البيان أنّه "ولم تسجل أي حالة تنتقل عن طريق هذه البعوضة في الجزائر"، مشيرًا إلى أنّ "هذه البعوضة تنشط من شهر أيار/ماي إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام."

كما أكّد بأنّ "يمكن لهذه البعوضة في ظروف جدّ خاصة أن تنقل فيروسات مسببة لأمراض مثل حمى الضنك أو شيكونغونيا أو زيكا"، مشدّدًا على أنه "ولا يعني وجودها بكثرة أن الأمراض التي يمكن أن تحملها ستظهر بشكل تلقائي، سيما وأن الأمراض المذكورة غير موجودة في بلادنا حاليًا."

وذكّر المعهد بمواصفات البعوضة، قائلًا: "هي بعوضة صغيرة يتراوح حجمها بين 2 و 8 ملم وبالتالي فهي أصغر حجمًا من البعوضة المعروفة اعتياديًا"، كما أنها "تتميز بتناوب بقع بيضاء وسوداء على جسدها وهي نشطة للغاية في الصباح الباكر وفي آخر النهار مع نشاط قوي خلال 2 إلى 3 ساعات التي تسبق غروب الشمس."

وحذّر هنا بأنّ "هذا النوع من البعوض عدواني للغاية تجاه الإنسان، حيث تعتبر الأطراف السفلية هدفًا رئيسيًا له."

وبالنسبة لمتابعتها مخبريًا، كشف المعهد أنّه "من خلال إثنين من مخابره، يُعنى المعهد بمراقبة وتشخيص أي حالة إصابة بأحد الأمراض المنقولة عن طريق هذه البعوضة باستخدام تقنيات مخبريّة متخصصة، كما يقوم بإجراء دراسات على البعوضة وحول قدرة انتقال الأمراض وكذا فحوصات حول حساسية البعوض للمبيدات الحشرية."

وقبلها، كشفت وزارة الصحة عن غزو البعوضة لمعظم المنطقة الشمالية للجزائر، مذكّرة بأنّه "في ظرف 10 سنوات استقر بعوض النمر نهائيًا بالجزائر، وغزا 60 بالمائة من المناطق الشمالية للوطن."

واستعجلت الوزارة في تموز/جويلية الماضي، تفعيل نظام صحي يمتد إلى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لمراقبة ومكافحة الفيروسات القهقرية المتنقلة عبر بعوضة النمر، مؤكدة "عدم وجود سبب موضوعي للحديث عن حالة تأهب حاليًا".