قال المحامي مقران آيت العربي أن قتلة الشاب جمال بن إسماعيل لا يمثلون مدينة الأربعاء ناث إيراثن ولا سكان منطقة القبائل المعروفين بأحسن الخصال.

آيت العربي: على العدالة أن تقوم بواجبها بمعاقبة كل الذين ساهموا بطريقة أو بأخرى في اغتيال الشاب جمال بن اسماعيل وحرقه

وقال الحقوقي في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك إن أياد إجرامية  تدخلت في إشعال النيران في منطقة القبائل وغيرها من المناطق، وخاصة في ولاية تيزي وزو. ولكن الشعب رغم قلة الوسائل برهن مرة أخرى عن استعداده للتضحية في سبيل إنقاذ الأرواح. وقد توفى من خلال محاولة إطفاء النيران عشرات الجزائريين، من مدنيين وعسكريين"

وتابع آيت العربي "كما قتل بطريقة بشعة الشاب جمال بن اسماعيل الذي جاء من مليانة لتقديم المساعدة  لسكان المنطقة، فعلى العدالة أن تقوم بواجبها بمعاقبة كل الذين ساهموا بطريقة أو بأخرى في اغتيال الشاب جمال بن اسماعيل وحرقه، وأن تسلط عليهم عقوبات صارمة"."

وكان أعيان ومنتخبو ورؤساء لجان القرى في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، قد أصدروا بيانًا قالوا فيه إنّهم ينحنون إجلالًا واحترامًا أمام ذاكرة وروح الفقيد، "ويعزّون عائلته، أقاربه وكلّ سكّان مدينة مليانة في فقدانهم لإبنهم البارّ الشّهيد جمال الذّي راح ضحية جريمة شنعاء وفعل وحشيّ لا صلة له بقيم ومبادئ منطقة القبائل التّي ستبقى منطقة متشبّعة بقيم الإنسانيّة والتّحضّر".

وتابع البيان ذاته "إنّ سكّان الأربعاء ناث إيراثن يقدّمون اعتذارهم الصّادق، ويستنكرون ويندّدون بالفعل الّشنيع والوحشيّ الذي راح ضحيته الشّهيد جمال والذّي تمّ ارتكابه فوق أراضي المدينة. ويتبرّأون من مرتكبي الجريمة الشّنعاء، ويلتزمون بالوقوف إلى جانب عائلة الضّحيّة في مصابها الجلل طيلة فترة الحداد والحزن. ويعبّرون عن شكرهم لوالد الشّهيد جمال الذّي أبان عن درجة عالية من التّعقّل والحكمة من خلال نبذه وإطفائه لنار الفتنة".

اقرأ/ي أيضًا:

فراد يطالب بقانون لتجريم الاستعمار

الرئيس تبون يطالب فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري